الإدارة الصفية...

 

التفكير فوق المعرفي:

يعرف ( جروان ) التفكير فوق المعرفي بأنه مهارات عقلية معقدة تُعد من أهم مكونات السلوك الذاتي في معالجة المعلومات ، وتقوم بمهمة السيطرة على جميع نشاطات التفكير العامة والموجهة لحل المشكلة ، واستخدام القدرات أو الموارد المعرفية للفرد بفاعلية في مواجهة متطلبات مهمة التفكير.

ومن المسميات الأخرى للتفكير فوق المعرفي التي تناولتها الأدبيات التربوية:

• التفكير في المعرفة
• التعلم حول التفكير
• السيطرة أو التحكم في التعلم
• المعرفة حول المعرفة
• التفكير في التفكير

مهارات التفكير فوق المعرفي:

أولاً: التخطيط

وتتضمن وعي المتعلم ومعرفته بالاستراتيجيات اللازمة لإنجاز المهمة، ومعرفته كيفية استعمالها والظروف التي يجب أن تستعمل بها، بالإضافة لتحديد المشكلات والأخطاء المحتملة وأساليب مواجهتها، والوقت اللازم لتحقيق الأهداف، وتشمل المهارات الفرعية التالية التي لخصها جراون (1999: 216) في:
1- تحديد الهدف أو الشعور بوجود مشكلة، وتحديد طبيعتها.
2- اختيار استراتيجية التنفيذ ومهاراته.
3- ترتیب تسلسل الخطوات.
4- تحديد الخطوات المحتملة.
5- تحديد أساليب مواجهة الصعوبات والأخطاء.
6- التنبؤ بالنتائج المرغوب فيها، أو المتوقعة.

ثانياً: المراقبة والتحكم

وتشير إلى وعي الفرد لاستيعابه وأدائه أثناء تنفيذ المهمة، والقدرة على توجيه الأسئلة الذاتية أثناء التنفيذ من أجل تحقيق الهدف، وأثناء التنفيذ يكون هنالك مراقبة وضبط، وهما إجراءان يتسمان باليقظة والوعي الشعوريين، وتشمل المهارات الفرعية التالية التي لخصها جراون (1999: 217) في:
1- الإبقاء على الهدف في بؤرة الاهتمام.
2- الحفاظ على تسلسل الخطوات.
3- معرفة متى يتحقق هدف فرعي.
4- معرفة متى يجب الانتقال إلى العملية التالية.
5- اختيار العملية الملاءمة التي تتبع في السياق.

6- اكتشاف العقبات والأخطاء.

7- معرفة كيفية التغلب على العقبات ، والتخلص من الأخطاء.

ثالثاً: التقويم

وتشير إلى قدرة الفرد على تقييم إمكاناته وقدراته ونتاجاته وفعالية تعلمه، بصورة أكثر وضوحا، وبعد الانتهاء من عملية التفكير فما على الفرد سوى تقييم المهمة بأكملها من حيث: النتائج التي تم التوصل إليها، والخطوات المتبقية في الوصول إلى هذه النتائج وكيفية استخدامها، وكيفية مواجهة الصعوبات التي ظهرت أثناء التنفيذ، وتبدأ هذه المهارة قبل البدء بالمهمة وأثناء تنفيذها ثم بعد إنجازها، ولهذا ينبغي على الطلبة القيام بالتقويم في كل مرحلة من مراحل التعلم،
وتشمل المهارات الفرعية التالية التي لخصها جراون (1999: 218) في:
1- تقييم مدى تحقق الهدف.
2- الحكم على دقة النتائج وكفايتها.
3- تقييم مدى ملاءمة الأساليب التي استخدمت.
4- تقييم كيفية تناول العقبات والأخطاء.
5- تقييم فاعلية الخطة وتنفيذها.

مراحل تعلم مهارات التفكير فوق المعرفي:

1- المرحلة الأولى:
تركز على إثارة الدافعية لدى المتعلم من خلال المثيرات التي تعرض عليه لتوفير الفرص له للتوصل لأفضل وسيلة لإنجاز المهمات المطلوبة.

2- المرحلة الثانية:
توجيه المتعلم لما سيقوم به، ويتم ذلك بطريقتين، الأولى بوجود نموذج يلاحظه المتعلم، والثاني يعتمد على التجربة الذاتية له.

3- المرحلة الثالثة:
تطوير قدرة المتعلم على التحدث إلى الذات؛ لتمكين الفرد من فهم العمليات المعرفية؛ولتطوير مهاراته عن طريق الممارسة، مع نقل هذه المهارة إلى مواقف جديدة.

4- المرحلة الرابعة:
توظيف العمليات المعرفية بطريقة آلية وفعالة.

أهمية استراتيجيات ماوراء المعرفة في عملية التعلم:

1- تطوير العمليات العقلية لدى المتعلم ونمو مهاراته مما يؤدي إلى تحسين عملية تعلمه.
2- تنمية قدرة المتعلم على التفكير في موضوع تعلمه وزيادة قدرته على التحكم في عميلة التعلم مما يؤدي إلى تحقيق تعلم أفضل.
3- مساعدة المتعلم على القيام بدور إيجابي في جمع المعلومات وتنظيمها ومتابعتها وتقييمها أثناء عملية التعلم.
4- زيادة قدرة المتعلم على استيعاب المعلومات واستخدامها وتوظيفها في مواقف التعلم المختلفة.
5- مساعدة المتعلم على التوصل بنفسه للمعلومات والحقائق والمفاهيم التي يتضمنها موضـوع التعلم.
6- تنمية مهارات التفكير العلمي والقدرة على حل المشكلات، ومهارات التفكير الناقد والتفكير الابتكاري واتخاذ القرار والتفكير فـوق المعرفي؛ أي أنها يمكن أن تسهم في تنمية مهارات التفكير المركب.

7- تنمية مهارات ما وراء المعرفة المختلفة مثل مهارات التنظيم الذاتي، والمهارات المناسبة لأداء المهام الأكاديمية، ومهارات الضبط الإجرائي.

المرجع:

أبو ندى، محمد سميح حسين، و الناقة، صلاح أحمد عبدالهادي. (2013). مهارات التفكير فوق المعرفى المتضمنة فى محتوى منهاج العلوم للصف العاشر الأساسى ومدى إكتساب الطلبة لها (رسالة ماجستير غير منشورة). الجامعة الإسلامية (غزة)، غزة.