عرف المحيسن وبارعة (2015) STEM بأنه اختصار لأربعة علوم معرفية يدرسها الطالب في المدرسة وهي الرياضيات والعلوم والهندسة والتقنية حيث تتطلب التكامل في تعليمها وتعلمها، وأيضاً تتطلب تجهيز البيئات التعليمية في سياق العالم الحقيقي، بحيث تساعد الطلاب على الاستمتاع في ورش العمل والمشاريع التعليمية، التي تمكنهم من الوصول إلى المعرفة الشاملة والمترابطة للموضوعات المتعلقة بها، بعيداً عن المفاهيم النظرية التي يتلقونها.
- أهمية المشروع:
لم تعد النظرة العالمية للتدريس وخصوصاً تدريس المواد العلمية قاصرة على حفظ وتلقين المعارف العلمية والتكنولوجية للطلاب، بل إظهار الدور الوظيفي للعلوم والتكنولوجيا في حياة الفرد والمجتمع، بهدف توظيفها لما يخدمهم من خلال إيجاد الحلول واتخاذ القرارات السليمة في مواجهة ما قد يعترضهم من مواقف ومشكلات في أنشطة الحياة اليومية، وكذلك للمشاركة الفعالة للفرد في المجتمع(البشير،2012).وتشير الأبحاث والدراسات أن مجال التعليم التكاملي STEM يعتبر جوهر التقدم التقني في العالم المعاصر، وذلك لتوفير هذا الاتجاه نهجاً من العالم الحقيقي، فهو يعتمد على التكامل في الأفكار الجديدة بين العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات بما يؤدي إلى الابتكار والإثارة، وتشجيع التفكير المنطقي حيث ينعكس ذلك على الحياة الحقيقية للفرد، ويساعد المتعلم على الربط بين ما يتعلمه في المدرسة وما يراه في الواقع بأسلوب ممتع يقود إلى تحسين تعلمه (المحيسن، بارعة،2015).
- رؤية في تدريس مناهج STEM:
تشير (الدوسري، 2015) إلى عدة طرق لتدريس STEM في المراحل الدراسية المختلفة وهي:- تدريس كل تخصص من تخصصات STEM كمادة منفصلة ومستقلة عن التخصصات الأخرى دون الدمج بينها ويمكن أن يرمز لهذه الطريقة (S-T-E-M).
- تدريس التخصصات الأربعة التي يتكون منها STEM مع التركيز على تخصص واحد أو إثنين ويمكن الإشارة إليها بالاختصار SteM والحروف الصغيرة هنا للتخصصات التي لا تحظى بالتركيز.
- دمج أحد تخصصات تعليم STEM في التخصصات الثلاثة الأخرى التي يجري تدريسها فمثلاً يمكن دمج محتوى الهندسة في برامج العلوم والتقنية والرياضيات ويمكن الإشارة إليها ESTM بالبدء بالتخصص الذي يجري دمجه وتوزيعه على بقية التخصصات.
- دمج كل من التخصصات الأربعة في الآخر وتدريسها جميعاً كمادة واحدة متكاملة وهي الطريقة الأكثر شمولاً.
ومهما تكن الطريقة التي يتم بها عملية الدمج إلا أنها خطوة طموحة لمستقبل واعد، بحيث يصبح دور المعلم ميسر للعملية التعليمية ومحفزاً للطلاب نحو الاستكشاف وحل المشكلات ومواجهات التحديات وحلها، وعن واقع المملكة في خوض تجربة تعليم STEM تشير دراسة الدوسري (2015) إلى غياب السياسات والتشريعات التعليمية والخطط الوطنية لتعليم STEM، وعدم وجود تعليم رسمي نظامي لتعليم STEM في المملكة العربية السعودية حتى الآن، وغياب برامج التطوير المهنية لتعليم STEM.
المرجع:
الشهري، فيصل محمد. (2015). تصور مقترح لتطوير الأداء التدريسي لمعلمي الرياضيات بالمرحلة الابتدائية في ضوء المستويات المعرفية لاختبارات العلوم والرياضيات الدولية TIMSS (رسالة ماجستير غير منشورة). جامعة الامام عبدالرحمن الفيصل، الدمام.
الشهري، فيصل محمد. (2015). تصور مقترح لتطوير الأداء التدريسي لمعلمي الرياضيات بالمرحلة الابتدائية في ضوء المستويات المعرفية لاختبارات العلوم والرياضيات الدولية TIMSS (رسالة ماجستير غير منشورة). جامعة الامام عبدالرحمن الفيصل، الدمام.
تعليقات
إرسال تعليق