الإدارة الصفية...

أولاً : مفهوم الذاكرة

ويشير مصطلح الذاكرة إلى عملية الاحتفاظ بالمعلومات من خلال ترميزها وتخزينها واسترجاعها. ويقصد بالذاكرة أيضا: العملية التي تتضمن اكتساب المعلومات والاحتفاظ بها وما يعقب ذلك من استدعاء أو استرجاع. والذاكرة الجيدة هي نتاج عدد من العوامل المتفاعلة مثل البنية المعرفية, الاستراتيجيات المعرفية, ما وراء الذاكرة, الدافعية ، وتعتبر الذاكرة بمثابـة القـدرة على الاحتفاظ بمـا مـر الفـرد بـه مـن خـبـرة ومعلومات ومواقف وأحداث مختلفة ومتعددة وغيرها, ثم القيام باستدعائه جزئيا أو كليا وقت الحاجة إليه سواء تم ذلك بصورة متسلسلة أو بصورة حرة، أي دون وضع أي شروط أو قيود على ذلك.

ثانياً  : أنواع الذاكرة

١) الذاكرة الحسية Sensory Memory:

ويطلق عليها أيضا المخازن الحسية وهي ثلاثة أنواع, المخازن البصرية ، والمخازن السمعية, والمخازن الحركية.

٢) الذاكرة العاملة Working Memory:

تمثل الذاكرة العاملة نظاماً دينامياً نشطاً يعمل من خلال التركيز التزامني على كل من متطلبات التجهيز والتخزين. ومن ثم فالذاكرة العاملة هي مكون تجهيزي نشط ينقل أو يحول إلى الذاكرة طويلة المدى وينقل أو يحول منها، وتقاس فاعلية الذاكرة العاملـة مـن خـلال قدرتها على حمل كمية صغيرة مـن المعلومات حينما يتم تجهيز ومعالجة أخرى إضافية لتتكامل مع الأولى مكونة ما تقتضيه مكونات الموقف. ومع أن سعة الذاكرة العاملة تتباين فإنها تعتبر في واقع الأمر صغيرة قياساً بتلك السعة التي تميز الذاكرة طويلة المدى، ولذلك فإن الاحتفاظ بالمعلومات في الذاكرة العاملة يجب ألا يتجاوز فترات زمنية قصيرة.كما يستخدم مصطلح الذاكرة العاملة كمصطلح بديل لمصطلح الذاكرة قصيرة المدى.

٣) الذاكرة طويلة المدى long term memory:

يقوم هذا المكون بالاحتفاظ بالمعلومات لفترة زمنية أطـول مـن المكونين السابقين.

ثالثاً : الذاكرة العاملة:

نشاط عقلی (معرفی) حيث إنها تمثل المكون المعرفي الأكثر تأثيرا في تنشيط المعلومات والاحتفاظ بها داخل الذاكرة ، تقوم بعملية التجهيز المؤقت للمعلومات بواسطة المنفذ المركزي وكذلك هي نظام دينامي محدد السعة كما أن الذاكرة العاملة هي المفهوم الحديث للذاكرة قصيرة المدى وهي أساسية لأداء المهام المعرفية المعقدة كحل المشكلات والفهم اللغوي والتعلم.

أنواع الذاكرة العاملة:

١) الذاكرة العاملة العامة General working Memory: 

وهي تشير إلى النظام المسئول عن التخزين المؤقت للمعلومات التي يتم تجهيزها أثناء الأداء في المهام المعرفية المختلفة.

٢) الذاكرة العاملة النوعية Specific working Memory: 

وهي المسئولة عن المعلومات التي تتم عليها سعيا نحو إنجاز المهام المختلفة، وكذلكعن عمليات تجهيز المعلومات والاستراتيجيات المستخدمة عامة في أداء المهام وبالطبع فإن المعلومات الناتجة عن عمليات التجهيز يتم تخزينها في الذاكرة العاملة.

مكونات الذاكرة العاملة:

١) الترديد الصوتي: Phonological Loop

ويقوم بالوظائف التالية:
- يقوم بحفظ المادة المتعلمة داخل المخزون الصوتي عن طريق الترديد الصوتي الجزئي سواء كانت جملا أو أرقاما أو حروفا.
- تقديم المادة المتعلمة من خلال النطق الجزئي.

٢) ممر التجهيز البصري المكاني:Visio _ spatial sketch pad:
ومن وظائفه ما يلي:
- تخزين المعلومات البصرية التـي يـتم توفيرهـا عـن طـريـق المثير اللفظي
-اكتساب المهارات الحسابية
- معالجة المعلومات البصرية المكانية.
- يعطي تفسيرا لكيفية التوجه المكاني وحل المشكلات البصرية / المكانية، ولا يمكن الفصل بين مكونات هذا المكون (البصري المكاني) لان عمل هذا المكون يصعب فهم الكثير من وظائفه من خلال الفصل بين مكونات هذا النظام. 

٣) المنفذ المركزي :Central Executive:
ومن وظائفه مايلي:
- الانتقاء Selection: حيث يقوم بانتقاء المعلومات الهامة من الذاكرة قصيرة المدى والتي تساعد في عملية التجهيز.
- المسح Scaning: حيث يقوم بعملية مسح للمعلومات المختزنة بالذاكرة قصيرة المدى وتخزين ما يمثل أهمية في الذاكرة طويلة المدى.
- الاحتفاظ Maintenance: حيث يقوم بحفظ وتخزين المعلومات في الذاكرة قصيرة المدى باستخدام بعض ميكانيزمات التخزين كالتكرار والتسميع الذهني.
- البحث Search: حيث يقوم بالبحث في الذاكرة طويلة المدى عن بعض المعلومات الغامضة مما يؤدى إلى تخزين أكثر تنظيماً للمعلومات.
-التنشيط Activation: وهو من الوظائف الأساسية للذاكرة العاملة, ويتم ذلك على جميع المعلومات المختزنة في أي وحدة من وحدات الذاكرة.

٤) المصدر المرحلي Episodic Buffer:
ويقوم المصدر المرحلي بالوظائف التالية:
- يقوم بتجميع وتوحيد المعلومات القادمة من الترديد الصوتي وممر التجهيز البصري المكاني والذاكرة طويلة المدى.
- يمثل نظاما للذاكرة الوقتية ولكن ليس مثل نظام الذاكرة طويلة المدى الدائمة والمتصلة. 

المرجع: 

أبو علام، رجاء محمود، عطيفي، محمد عاطف، و أحمد، عاصم عبدالمجيد كامل. (2015). الذاكرة العاملة في مجال الدراسات التربوية. العلوم التربوية، مج23, ع2 ، 469 - 491.