نافذة جو هاري:
تُستخدم لمساعدة الناس على فهم علاقتهم مع أنفسهم ومع الآخرين بصورة أفضل، وضعها عالما النفس جوزيف لوفت (1916- 2014) وهارينغتون انغهام (1916-1995) عام 1955.
تُستخدم نافذة جوهاري بصورة أساسية في إطار الشركات ومجموعات المساعدة الذاتية كأحد التدريبات الحدسية المهنية.
وقد أطلق لوفت وانغهام على اختراعهما اسم «جوهاري» بعد أن قاما بدمج اسميهما: «جو» و«هارينغتون».
مـن أنـت؟ سؤال قد يبدو للوهلة الأولى سهلًا للغاية، لكنك لو توقفت لحظات وفكرت لوجدت أنه من الصعب الحصول على إجابة حقيقية عنه؛ إذ لا بد أن تمر على خطوة رئيسة تحدد وجهتك وماتريده في عملك، وفي حياتك، ومع نفسك، أو مع الآخرين.. وحقيقة لن يستطيع أحد أن يدرك من أنت إلا أنت، وسوف نمدك هنا ببعض اللافتات التي ربما تساعدك في تحسين التفاهم والاتصال مع الآخرين والوعي بذاتك من خلال أربعة أبعاد مختلفة تُعرف بـ «نافذة جو - هاري»، وهي:المنطقة العامة:
وتمثل هذه المنطقة ما يعرفه المعلم عن نفسه، وما يعرفه زملاؤه عنه ومثال ذلك هواياته وما يحب وما يكره وأسلوبه الظاهر.. وكلما زاد تفاعل المعلم مع زملائه ازدادت مساحة ما يعرفونه عنه؛ مما يجعل الكثير من المعلومات معروفة عن المعلم في هذه المنطقة.
المنطقة العمياء:
هذه المنطقة تمثل الأمور التي يراها الآخرون (المتعلمون، الزملاء، أولياء الأمور) في المعلم وسلوكه إلا أنه ليس لديه وعي بها، ومثال ذلك كثير من اللازمات (الكلمات التي يرددها المعلم دون وعي أو قصد كأن يردد مثلا كلمة: صح كذا يا شباب) والتي تصاحبه أثناء أدائه الصفي. ولكي نحقق الفاعلية هنا فلا مناص من استخدام التغذية الراجعة؛ أي طلب مساعدة الآخرين في اكتشاف نقاط الضعف لدى المعلم؛ لتنتقل المعلومات بذلك من هذه المنطقة العمياء إلى المنطقة الأولى المفتوحة.المنطقة الخاصة:
وهي تمثل ما يحتفظ به المعلم لنفسه ولا يدركه الآخرون عنه؛ أي في منطقة الشعور والتفكير.. والحل هنا هو أن تفصح عنها لمن تثق به مما يجعل المعلومات تنتقل إلى المنطقة العامة.المنطقة المجهولة:
وتمثل الأمور التي لا يعلمها المعلم عن نفسه ولا يعلمها الآخرون كذلك، ومثال ذلك: المواقف التي يظهر فيها المعلم قدرات وأساليب لم يكن يظن أنها موجودة في شخصه، حتى الآخرون لم يظنوا أنها موجودة فيه.
ويمكننا القول بأن :
- كلما كبرت المنطقة المفتوحة كانت علاقائك بالآخرين أكبر، وأكثر إيجابية.- كلما كبرت المنطقة الخاصة كانت علاقاتك بالآخرين ضعيفة، ومحدودة.
- كلما كبرت البقعة العمياء دلّ ذلك على عدم تقبلك للنصيحة من الآخرين وبعدهم عنك.
- كلما كبرت المنطقة المجهولة كانت خبرتك بذاتك ضعيفة ، وعلاقتك بالآخرين أقل إيجابية.
تعليقات
إرسال تعليق