وفي المملكة العربية السعودية صدر في عام1427هـ - 2006م ميثاق أخلاقيات مهنة التعليم وتم اعتماده وفق التوجيه السامي الكريم رقم 211/ م ب في 8/1/1427ه. ويتضمن هذا الميثاق ما يشعر به كل معلم أنه يتعين عليه مراعاته في أدائه لرسالته، وقيامه بعمله نحو أبنائه الطلاب وزملائه العاملين في الميدان التربوي واتجاه الوطن بوجه عام، والأمة التي ينتمي إليها بوجه أعم والإنسانية جمعاء. وقد أحتوى الميثاق على ثمانية مواد على النحو التالي:
ميثاق مهنة التعليم في المملكة العربية السعودية | |
المادة الأولى (مصطلحات) | توضيح لبعض المصطلحات والتي كان من أهمها مصطلح أخلاقيات مهنة التعليم والذي ورد تعريفه بأنه السجايا الحميدة والسلوكيات الفاضلة التي يتعين أن يتحلى بها العاملون في حقل التعليم العام فكراً وسلوكاً أمام الله ثم أمام ولاة الأمر وأمام أنفسهم والآخرين، وتُرتب عليهم واجبات أخلاقية. |
المادة الثانية (أهداف الميثاق) | يهدف هذا الميثاق إلى تعزيز انتماء المعلم لرسالته ومهنته، والاسهام في تطوير المجتمع الذي يعيش فيه وتقدمه، وتحبيبه لطلابه وجذبهم إليه وذلك من خلال: - توعية المعلم بأهميته المهنية ودورها في بناء مستقبل وطنه. - الإسهام في تعزيز مكانة المعلم العلمية والاجتماعية. - حفز المعلم على أن يتمثل قيم مهنته وأخلاقها سلوكاً في حياته. |
المادة الثالثة (رسالة التعليم) | - التعليم رسالة تستمد أخلاقياتها من هدي شريعتنا ومبادئ حضارتنا. - المعلم صاحب رسالة يتشعر عظمتها ويؤمن بأهميتها، ويؤدي حقها بمهنية عالية. - اعتزاز المعلم بمهنته وإدراكه المستمر لرسالته يدعوانه إلى الحرص على نقاء السيرة وطهارة السريرة، حفاظاً على شرف مهنة التعليم. |
المادة الرابعة (المعلم وأداؤه المهني) | - المعلم مثال للمسلم المعتز بدينه المتأسي برسول الله – صلى الله عليه وسلم- في جميع أقوله وأفعاله، وسطياً في تعاملاته وأحكامه. - المعلم يدرك أن النمو المهني واجب أساس، والثقافة الذاتية المستمرة منهج في حياته. يطور نفسه وينمي معارفه منتفعاً بكل جديد في مجال تخصصه، وفنون التدريس ومهاراته. - يدرك المعلم أن الاستقامة، والصدق، والأمانة، والحلم، والحزم، والانضباط، وحسن المظهر، وبشاشة الوجه، سمات رئيسية في تكوين شخصيته. - المعلم يدرك أن الرقيب الحقيقي على سلوكه بعد الله سبحانه وتعالى هو ضمير يقظ وحس ناقد. - يسهم المعلم في ترسيخ مفهوم المواطنة لدى الطلاب، وغرس أهمية مبدأ الاعتدال والتسامح والتعايش بعيدا عن الغلو والتطرف. |
المادة الخامسة المعلم وطلابه | في هذه المادة يتم التوضيح للمعلم فيها بأنه قدوة لطلابه خاصة، وللمجتمع عامة لذلك فهو يستمسك بالقيم الأخلاقية، والمثل العليا ويدعو إليها وينشرها بين طلابه والناس كافة، كما يحسن المعلم الظن بطلابه ويعلمهم أن يكونوا كذلك في حياتهم العامة والخاصة، والمعلم يعدل بين طلابه في عطائه وتعامله ورقابته وتقويمه لأدائهم، وكذلك يعي المعلم أن الطالب ينفر من المدرسة التي يستخدم فيها العقاب البدني والنفسي، لذا فإن المربي القدير يتجنبها، كما يسعى المعلم لإكساب الطالب المهارات العقلية والعلمية التي تنمي لديه التفكير العلمي الناقد، وحب التعلم الذاتي المستمر وممارسته. |
المادة السادسة (المعلم والمجتمع) | يعزز المعلم لدى طلابه الإحساس بالانتماء لدينهم ووطنهم كما ينمي لديهم أهمية التفاعل الإيجابي مع الثقافات الأخرى. المعلم أمين على كيان الوطن ووحدته وتعاون أبنائه والمعلم موضع تقدير المجتمع واحترامه وثقته، وهو لذلك حريص أن يكون في مستوى هذه الثقة، كما أن المعلم صورة صادقة للمثقف المنتمي إلى دينه ووطنه الأمر الذي يلزمه توسيع نطاق ثقافته، وتنويع مصادرها، ليكون قادراً على تكوين رأي ناضج مبني على العلم والمعرفة والخبرة الواسعة. |
المادة السابعة (المعلم والمجتمع المدرسي) | - الثقة المتبادلة والعمل بروح الفريق الواحد هي أساس العلاقة بين المعلم وزملائه، وبين المعلمين والإدارة التربوية. - يدرك المعلم أن احترام قواعد السلوك الوظيفي والالتزام بالأنظمة والتعليمات وتنفيذها والمشاركة الإيجابية في نشاطات المدرسة وفعاليتها المختلفة، أركان أساسية في تحقيق أهداف المؤسسة التعليمية. |
المادة الثامنة (المعلم والأسرة) | - المعلم شريك الوالدين في التربية والتنشئة، فهو حريص على توطيد أواصر الثقة بين البيت والمدرسة. - المعلم يعي أن التشاور مع الأسرة بشأن كل أمر يهم مستقبل الطلاب أو سلوكهم أمر بالغ النفع والأهمية. - يؤدي العاملون في مهنة التعليم واجباتهم كافة ويصبغون سلوكهم كله بروح المبادئ التي تضمنتها هذه الأخلاقيات ويعملون على نشرها وترسيخها وتأصيلها والالتزام بها بين زملائهم وفي المجتمع بوجه عام. |
تعليقات
إرسال تعليق