القائمة الرئيسية

الصفحات

التطوير المهني المستمر للمعلمين...


يعد النمو المهني للمعلم هو تطوير لقدراته المعرفية، والتربوية وأحداث تغيرات تتعلق بمعلوماته وخبراته وأدائه وسلوكه وميوله واتجاهاته لأداء مهمته التربوية على أعلى درجة من الكفاءة.

مبررات التنمية المهنية للمعلم:

- ما أحدثته ثورة الاتصالات الحديثة من تفجر معرفي غير مسبوق في جميع مجالات العلم والمعرفة.
- تناقل المعارف المستجدة بسرعة هائلة نظير التقدم الهائل في مجال تقنية المعلومات والاتصالات مما جعل العالم اشبه بأن يكون قرية أو مدينة صغيرة.
- أدوار المعلم ومسئولياته المتعددة في مجال التعليم فقد أصبح موجهاً وميسراً لعملية التعليم بعد أن كان هو مصدر المعلومة وملقنها.
- التوجه الحديث نحو التقيد بالجودة الشاملة والاعتماد الأكاديمي للعملية التعليمية.
- نظراً للمستجدات المتسارعة في مجال استراتيجيات التدريس كان لابد للمعلم من مواكبة ذلك.
- مواكبة ما هو جديد ومتطور في العملية التعليمية وفق المعايير الدولية للتعليم.

أهداف عملية النمو المهني للمعلم:

- تتبع المعلمين كل ما هو جديد ومستحدث في مجال المناهج وطرق التدريس ومجال التخصص ونظريات التعلم والتعليم والعمل على تطبيقها في الميدان التربوي لتحقيق الفعالية المرجوة من عملية التعليم.
- تحقيق المعلم مبدأ التعلم المستمر والاعتماد على أساليب التعلم الذاتي.
- تنمية مهارات المعلم في توظيف تقنيات التعليم الحديثة واستخدامها في الصفوف الدراسية التي يعلمها.
- تطوير مهاراته ومعارفه للتعامل مع القضايا التعليمية المتنوعة بأسلوب علمي متطور.
- رفع كفاءة المعلم وقدرته على استخدام مصادر المعلومات في البحث عن المستجدات في حقل التربية والتعليم.
- تدريب المعلم وإكسابه مهارات التواصل مع محيطة المجتمعي والتعليمي.

أساليب النمو المهني:

1) التعلم الذاتي:

يعد التعلم الذاتي أثناء الخدمة على درجة كبيرة من الأهمية سواء كان للمعلمين الجدد أو المعلمين القدامى، حيث يستطيع المعلمين اكتشاف مهاراتهم بعيداً عن خبرات الآخرين المهنية، كما يستطيعون تعميم ممارستهم المهنية ذاتياً باستخدام استراتيجية التعلم التأملي، واكتساب المعلومات والمهارات الجديدة عن الممارسات التربوية ونورد هنا بعض أساليب التعلم الذاتي وهي كما يلي:

- القراءة الحرة حيث تعد من أهم الوسائل التي تسهم في تنمية المعلم أثناء الخدمة، فهي تسهم في تنمية وعيه بطبيعة العملية التربوية وتوسيع معلوماته في شتى أنواع المعارف والعلوم.

- الاطلاع على الكتب التربوية والمراجع العلمية المتخصصة في مختلف المجالات كالمناهج وطرق التدريس وعلم النفس وغيرها، فهي تساعد على إثراء معرفة المعلمين، ورفع كفاياتهم التدريسية.

- متابعة الصحف والدوريات العلمية حتى يتاح له معرفة أهم المستجدات في العالم وربطها بمادته الدراسية، كما أن هناك العديد من الدوريات والمجلات المهنية المتخصصة والتي تنشر العديد من الأبحاث والدراسات التربوية، والتي تسهم في تحقيق النمو المهني للمعلم لما تحمله تلك المجلات العلمية المحكمة من إضافة له مهنياً وثقافياً.


- مواصلة التعليم العالي حيث تعد الدراسات العليا مجالاً رافداً ومهما يتزود من خلالها المعلم بالمعارف والمهارات المختلفة، مما سيكون له نتائج إيجابية ومؤثرة في التنمية المهنية للمعلمين.

- إجراء البحوث الإجرائية لتحقيق التأمل وتقييم الأداء التدريسي حيث لا يكتفي المعلم بمجرد الاطلاع على البحوث العلمية رغم أهميتها بل يتعدى ذلك إلى المشاركة في القيام بالبحوث الإجرائية لكشف الكثير من الحقائق حول الممارسات التدريسية والطرق المفيدة لعملية التدريس.

- حضور المؤتمرات والندوات التربوية واللقاءات الثقافية لتشارك الخبرات التربوية فيما بين المعلمين، حيث يعرض من خلالها أحدث ما توصل إلية أهل الاختصاص من إنتاج فكري، حيث يتمخض عن هذه اللقاءات العديد من التوصيات والاقتراحات التي تساهم في التنمية المهنية للمعلمين.

- اجتماعات المعلمين تعد من الوسائل التي تسهم في تحقيق النمو المهني للمعلمين حيث يتسنى لهم من خلالها تبادل الخبرات التربوية ووجهات النظر المختلفة حول المواقف والقضايا التربوية المختلفة.

- أسلوب تمثيل الدور حيث يعتمد هذا الدور على مشاركة الأفراد العاملين في تمثيل مواقف حية وواقعية من العمل أو الحياة، وفيه يطلب منهم أن يقوموا بتمثيل الدور الذي يلعبونه في الواقع أثناء تأديتهم لوظائفهم أثناء التعلم.

- أسلوب تمثيل الدور حيث يعتمد هذا الدور على مشاركة الأفراد العاملين في تمثيل مواقف حية وواقعية من العمل أو الحياة، وفيه يطلب منهم أن يقوموا بتمثيل الدور الذي يلعبونه في الواقع أثناء تأديتهم لوظائفهم أثناء التعلم.

- التدريب الذاتي حيث أن هناك العديد من الأساليب التدريبية ذات الطابع الذاتي والتي تسهم في تحقيق التنمية المهنية للمعلمين مثل التعليم الإلكتروني أو التدريب القائم على التدريس المصغر أو التدريب على التعليم المبرمج.

2) التدريب أثناء الخدمة:

يعتبر التدريب أثناء الخدمة ضرورة ملحة لرفع مستوى الكفايات الخاصة بالمعلمين، وتحسين أدائهم، وتنمية قدراتهم ومهاراتهم واتجاهاتهم نحو عملية التدريس، وتعزيز ثقتهم في أنفسهم لزيادة فاعليتهم في أداء مهامهم التي يقومون بها.
والتدريب أثناء الخدمة يحقق العديد من الأهداف ومنها الاطلاع على أحدث طرق التدريس والوسائل التعليمية وتكنولوجيا التعليم وكيفية تطبيقها في المدارس، والوقف على أحدث وسائل التقويم وكيفية استخدامها، وتنمية مهارات المعلمين في كافة الجوانب أكاديمياً وثقافياً ومهنياً وشخصياً.
والتدريب أثناء الخدمة في ورش عمل يكون على شكل جلسات يرأسها خبير متخصص في الجوانب التعليمية ومن أشكالها ورش العمل – الندوات – المؤتمرات – المحاضرات- النشرات التربوية – المشروعات الجماعية.

3) التعاون والتفاعل مع الزملاء والإدارة المدرسية:

يساعد هذا الأسلوب على اكتشاف المعارف المهنية والعلمية وتنميتها من خلال تفاعل المعلمين مع زملائهم أصحاب الخبرة والمهارة في مجال العمل سواء كان ذلك داخل المدرسة أو خارجها.

4) الزيارات الميدانية:

حيث تعد الزيارات الميدانية والرحلات وسيلة هامة في إزالة الضغوط النفسية أثناء العام الدراسي وتوطد العلاقات الإنسانية بين المعلمين والمشرفين ومديري المدارس. وتكون الرحلات لحضور المؤتمرات أو الندوات العلمية وغيرها رغبة في الدراسة والبحث والاطلاع على تجارب الآخرين وإنجازاتهم.

5) تبادل الزيارات بين المعلمين:

أن تبادل الزيارات بين المعلمين يسهم في التنمية المهنية بما يؤدي إلى تحسين أدائهم. حيث أن المعلمون يختلفون في صفاتهم وقدراتهم وإمكاناتهم ولكل منهم جانب يميزه عن الآخر، وهذا الأسلوب يسهم في انتقال الخبرة من معلم لآخر هو الأمر الذي يعود بالأثر الإيجابي على مخرجات العملية التعليمة.

6) الإشراف التربوي:

الإشراف التربوي يساعد بطرق متعددة على تحقيق التنمية المهنية للمعلمين في جوانب متعددة إداريا واجتماعيا وشخصياً وثقافياً بالإضافة إلى الجوانب التربوية والأكاديمية، وذلك يتحقق من خلال تبادل الزيارات وإقامة ورش العمل واللقاءات الإشرافية والنشرات التربوية، فهو يعد رافد حقيقي للتطوير والتحسين من خلال الممارسة المهنية الواعية في بيئة تعليمية وتربوية حقيقية.

7) التدريب عن بعد:

حيث يعد التدريب عن بعد أحد وسائل التنمية المهنية الهامة للمعلمين، ويعد الحل الأمثل لتحديات القرن الحادي والعشرين، وذلك من خلال استخدام تطبيقات التعلم الإلكتروني وشبكة الإنترنت والهاتف المحمول والحاسوب والبريد الإلكتروني في توصيل الخدمات التدريبية للمعلمين الذين يحتاجون إليها، أينما كانوا بهدف تغيير اتجاهاتهم وتطوير مهاراتهم وتجويد أدائهم وتحسين قدراتهم على حل المشكلات من أجل الارتقاء بكفاءتهم.
8) أسلوب التدريس المصغر:

حيث يقوم على أساس تقسيم الموقف التعليمي على مواقف تدريبية صغيرة مدة كل منها لا يقل عن خمس دقائق بوجود زملاء المعلم ويتم تسجيل العملية التعليمية وعرضها فيما بعد على المعلم ليعرف أخطاءه ويعدل سلوكه.

المرجع:
 الشهري، فيصل.المساعد في اختبار الرخصة المهنية للمعلمين والمعلماتالدمام ، ١٤٤١هـ
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع