القائمة الرئيسية

الصفحات

 



النمو : 

ينظر للنمو على أنه ليس تعلماً ولا نضجاً وإنما هو خليط بين الاثنين ولذلك هو تغيرات بنائية تطرأ على الفرد في مختلف النواحي الجسمية والعقلية والاجتماعية والانفعالية منذ لحظة تكوينه وحتى انتهاء حياته. من المهم أن يعرف المعلم مستوى النمو عند طلابه حتى يتمكن من تعديل طرائق التدريس والمناهج التي تتناسب مع مستويات هؤلاء الطلاب.

العوامل المؤثرة في النمو : 

- العوامل الوراثية:

مجموع الخصائص والسمات التي تنتقل من الآباء والأجداد إلى الأبناء عن طريق الجينات والكروموسومات.

- العوامل البيئية:

جميع العوامل الخارجية التي تؤثر تأثيرا مباشرا أو غير مباشر على الفرد سواء أكانت اجتماعية أم نفسية أم جغرافية.

- الوضع الصحي:

يرتبط النمو ارتباطاً كبيراً بإفرازات هرمونيه تفرزها الغدد الموجودة في الجسم، فإذا كان الجسم بصحة جيدة فإن هذه الغدد تقوم بعملها بشكل طبيعي، والجسم ينمو بشكل جيد.

- التغذية:

توازن العناصر الغذائية يلعب دورا مهما في عملية النمو وتكوين البنية الجسمية.

- النضج:

عملية لا إرادية (لا شعورية) يصل فيها الفرد إلى قمة قدراته، وسببه العوامل الوراثية.

- التعلم: 
تغير في السلوك ناتج عن خبرة، فهو عملية إرادية بسبب نشاط معين ويتأثر بالعوامل البيئية.

متطلبات النمو :

١) مرحلة الطفولة المبكرة من سن (٤ - ٦):

جوانب النمو

مرحلة الطفولة المبكرة

النمو الجسدي

يكتمل ظهور الاسنان المؤقتة ويزداد الطول وازدياد كتلة الجسم، كما تتحول بعض الغضاريف إلى عظام صلبة.

النمو الحركي

الطفل في هذه الفترة يمتاز بالحيوية والنشاط الزائد وتصبح حركته أكثر سرعة وقوة.

النمو اللغوي

يكتسب مخزوناً لغوياً كبيراً في هذه الفترة ويكون أكثر وضوحاً في تكوين الكلمات والجمل والعبارات ويكون قادراً على التواصل الجيد بمن حوله.

النمو العقلي

يلاحظ من خلال طرح الطفل التساؤلات، وحب الاستطلاع، ورغبته في سماع القصص، والاكثار من اللعب التخيلي، وتطور بعض المفاهيم لدية كالأرقام والألوان.


النمو الاجتماعي

يبدأ الطفل بالاستقلال عن أمه والاعتماد على نفسه في بعض الأفعال، ويبدأ اللعب مع الأطفال ممن هم في نفس عمره، قد يتسم بالأنانية الا أنه سرعان ما يكتسب المهارات الاجتماعية السليمة في حال توجيهه بشكل صحيح من أسرته.


النمو الانفعالي

عادة ما يتم ملاحظة الانفعالات من خلال تعابير الوجه أو التعابير الجسمية للطفل، ويجب السماح للطفل بالتعبير عن انفعالاته لان ذلك يساعد الطفل في تكوين شخصية قوية وسوية.



2) مرحلة الطفولة المتوسطة من سن (6- 9) سنوات:

جوانب النمو

مرحلة الطفولة المتوسطة (6- 9) سنوات


النمو الجسدي

يصل حجم الرأس إلى حجم رأس الراشد ويتغير الشعر الناعم إلى أكثر خشونة يزيد طول الأطراف حوالي 50 % بينما طول الجسم نفسه يزيد بحوالي 25 % فقط، ويزداد الطول بنسبة 5 % في السنة، بينما يزداد الوزن 10 % في السنة، تتساقط الاسنان اللبنية وتظهر الاسنان الدائمة.


النمو الحركي

في هذه المرحلة تنمو عضلات الطفل الكبيرة بشكل ملحوظ، ويمارس الأطفال تبعا لذلك نشاطات حركية زائدة مثل: (لعب الكرة، الجري، التسلق)، وفي السنة الثامنة يستطيع السيطرة على عضلاته الدقيقة،ويحب الطفل في هذه المرحلة العمل اليدوي وتركيب الأشياء وامتلاك ما تقع عليه يداه، ويحب الرسم، ويستطيع في هذه المرحلة أن يرعى نفسه ويشبع حاجاته بنفسه.


النمو اللغوي

تعتبر هذه المرحلة مرحلة "الجمل المركبة الطويلة "وتتطور القدرة على القراءة بعد التعرف على الجمل وربط مدلولاتها بأشكالها، ثم تتطور بعد ذلك إلى مرحلة القراءة الفعلية التي تبدأ بالجملة فالكلمة فالحرف، ويستطيع الطفل في هذه المرحلة تمييز المترادفات واكتشاف الأضداد، وفي نهاية هذه المرحلة يصل نطق الطفل إلى مستوى يقرب في إجادته من مستوى نطق الراشد


النمو العقلي

في هذه المرحلة من ناحية التحصيل يتعلم الطفل المهارات الأساسية في القراءة، الكتاب، والحساب ويهتم الطفل بمواد الدراسة ويحب الكتب والقصص وتبدأ العمليات المنطقية الرياضية ولكن هذه العمليات تبقى محصورة في نشاطات الطفل على الوسائل الحسية، ويستطيع عقليا أن يضيف ويطرح أشياء من مجموعات، كما يستطيع أن يدرك وجود مجموعات تندرج تحت فئة أعم وأشمل كصندوق فيه كرات حمراء وخضراء هو يستطيع أن يدرك أن عدد الكرات الحمراء مثلاً أكبر من عدد الكرات الخضراء دون أن يلجأ إلى قياس هذا الفرق.


النمو الاجتماعي

في سن السادسة تكون طاقات الأطفال على العمل الجماعي ما زالت محدودة وغير واضحة، ويكون مشغولا أكثر ببديلة الأم (المدرسة)، ويتوقفسلوكه الاجتماعي في المدرسة مع جماعات أقرانه وفي البيئة المحلية ومع طبقته الاجتماعية على نوع شخصيته التي نمت نتيجة لتعلمه الماضي في المنزل وفي البيئة المحلية و في دار الحضانة، كما أن تلاميذ هذه المرحلة حساسون للنقد و للسخرية كما أنهم يجدون صعوبة في التوافق مع الإخفاق، إنهم في حاجة إلى تقدير و ثناء.


النمو الانفعالي

يبدي الطفل الحب ويحاول الحصول عليه، ويحب المرح، وتتحسن علاقاته الاجتماعية والانفعالية مع الآخرين، ويقاوم بينما يميل إلى نقد الآخرين ويشعر بالمسؤولية ويستطيع تقييم سلوكه الشخصي. في هذه المرحلة تتغير مخاوف الأطفال من الظلام والحيوانات على سبيل المثال إلى الخوف من المدرسة والعلاقات الاجتماعية وعدم الأمن.

3) النمو في مرحلة الطفولة المتأخرة من سن (9-12):


جوانب النمو

مرحلة الطفولةالمتأخرة



النمو الجسدي


تتعدل النسب الجسمية وتصبح قريبة الشبه عند الراشد، وتستطيل الأطراف، ويتزايد النمو العضلي، وتكون العظام أقوى من ذي قبل. ويتتابع ظهور الأسنان الدائمة ويقاوم الطفل المرض بدرجة ملحوظة، ويتحمل التعب، ويكون أكثر مثابرة. يشهد الطول زيادة 5 % في السنة، وفي نهاية المرحلة يلاحظ طفرة في نمو الطول. ويشهد الوزن زيادة 10 % في السنة. تبدو هنا الفروق الفردية واضحة، فلا ينمو جميع الأطفال بنفس الطريقة أو بنفس المعدلات، فبعضهم ينمو بدرجة أكبر نسبيا في الطول والبعض الآخر في الوزن، ويكون الإناث أقوى من لذكور في هذه المرحلة فقط ويلاحظ في هذه المرحلة زيادة الإناث عن الذكور في كل من الطول والوزن، ويبدأ ظهور الخصائص الجنسية الثانوية لدى الإناث قبل الذكور في نهاية هذه المرحلة.



النمو الحركي

في هذه المرحلة تشاهد فيها زيادة واضحة في القوة والطاقة. فالطفل لا يستطيع أن يظل ساكنا بلا حركة مستمرة. وتكون الحركة أسرع وأكثر قوة ويستطيع الطفل التحكم فيها بدرجة أفضل، ينمو النشاط الحركي وتزداد الكفاءة والمهارة اليدوية، وتتم السيطرة التامة على الكتابة، وفي هذه المرحلة التعلم الحركي معقد أكثر، والتمارين تترك الجسم أكثر صلابة بحيث التجارب الحركية تجعل المخ في نمو أكثر.


النمو اللغوي


في هذه المرحلة تزداد المفردات ويزداد فهمها، ويدرك الطفل التباين والاختلاف القائم بين الكلمات، ويدرك التماثل والتشابه اللغوي. ويتضح إدراك معاني المجردات مثل: الكذب، الصدق، الأمانة، العدل، الحرية، الحياة والموت ويلاحظ زيادة إتقان الطفل للخبرات والمهارات اللغوية، إضافة لطلاقة التعبير والجدل المنطقي. وينتقل الطفل في الكتابة من خط النسخ إلى خط الرقعة.



النمو العقلي

يستطيع الطفل في هذه المرحلة التفسير بدرجة أفضل من ذي قبل، كذلك يستطيع التقييم وملاحظة الفروق الفردية. وتزداد القدرة على تعلم ونمو المفاهيم، ويتعلم الطفل المعايير والقيم الخلقية والخير والشر، بغض النظر عن المواقف أو الظروف التي تحدث فيها، وتقرب هذه المعايير وتلك القيم من معايير وقيم الكبار. ويزداد لديه حب الاستطلاع واستكشاف المثيرات لمعرفة المزيد عنها.

النمو الاجتماعي

يزداد احتكاك الطفل بجماعات الكبار واكتساب معاييرهم واتجاهاتهم وقيمهم، ويعرف الطفل المزيد عن المعايير والقيم والاتجاهات، كذلك يسود اللعب الجماعي ويفتخر الطفل بعضويته في جماعة الرفاق.


النمو الانفعالي

تمثل مرحلة الاستقرار والثبات الانفعالي ولذلك يطلق عليها بعض الباحثين مرحلة الطفولة الهادفة، وينمو الذكاء الانفعالي الذي يتضمن مجموعة من المهارات منها: ضبط الذات والحماس والمثابرة والدافعية الذاتية ويتعلم الطفل كيف يضب انفعالاته وكيف يملك نفسه عند الغضب وكيف يحل الصراعات وكيف يشارك الآخرين انفعالياً.

4) مرحلة المراهقة من سن (12- 21):

جوانب النمو

مرحلةالمراهقة

النمو الجسدي

زيادة وزن الجسم بالتزامن مع زيادة نمو العضلات والعظام، وتبدأ ملامح الطفولة بالاختفاء، ويتغيّر شكل الوجه قليلاً، فيبدو الأنف كبيراً وضخماً، كما يتوسّع الفم وتتصلّب الأسنان، وفي بعض الأحيان يصبح الفك العلوي متقدّماً عن الفك السفلي، إلا أنّ كل هذه التغيّرات تستقر ويتناسق شكل الوجه عند اكتمال النضج وبلوغ سن الرشد. وكذلك زيادة طول الذراعين بسرعة مع زيادة طول الجذع والساقين، إلا أنّ الذراعين عادةً ما تسبق نمو الأرجل.

النمو الحركي

ينمو جسم المُراهق خلال المرحلة الأولى من سن المراهقة بشكل سريع جدّاً، نتيجة هذا النمو المتزايد وغير المتوازن، يميل الكثير من المراهقين إلى الشُّعور بالكسل والخمول، قلّة النشاط والحركة أيضاً، كما تكُون حركاتهم غير دقيقة، تتميّز بعدم اتّساقها مع بعضها، وزيادة المسؤولية الاجتماعيّة الملقاة عليه؛ تسبب الشعور بالارتباك وعدم القدرة على الاتزان، إلَا أن هذه الأعراض تختفي عند الوصول لمرحلة الرشد.

النمو اللغوي

تعتبر هذه المرحلة مرحلة تطور سريع في المهارات اللغوية التي يمتلكها المراهق نظراً إلى زيادة حصيلته اللغوية عما كانت عليه في المراحل السابقة.  

النمو العقلي

في هذه المرحلة يستخدم المراهق التفكير الأكثر تعقيدا والذي يركز على اتخاذ القرارات الشخصية، ويبدأ في التعبير عن أفكاره وآرائه الخاصة حول العديد من المواضيع، كما تتميز هذه المرحلة بالقدرة على النظر في الاحتمالات والحقائق التي قد تؤثر على صنع القرار، ويمكن أن يحدث هذا إما بطرق إيجابية أو سلبية.

النمو الاجتماعي

في هذه المرحلة يميل المراهق إلى الاستقلال والاعتماد على نفسه ويظهر ذلك في محاولة اختيار أصدقائه واختيار نوع ملابسة، يندمج مع مجموعة من الأصدقاء وإعطائهم الولاء حيث يجد الراحة والمتعة معهم، يميل إلى مقاومة سلطة والدية والمدرسة، وكذلك يقارن المراهق نفسه بغيرة ويحاول اللحاق بالأخرين والتفوق عليهم.

النمو الانفعالي

تتميز هذه المرحلة بمجموعة من الانفعالات التي ترافق عملية نمو الأعضاء الداخلية مثل المشاعر الوجدانية، والتغيرات الفسيولوجية، والكيميائية بالإضافة إلى تأثيرات العالم الخارجي، والبيئة المحيطة بالمراهقين، والتي تعد المسبب الأكثر لانفعالاته ويكونون المراهقين في هذه الفترة أكثر عنفاً.



المرجع:
 الشهري، فيصل.المساعد في اختبار الرخصة المهنية للمعلمين والمعلماتالدمام ، ١٤٤١هـ
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع