عملية منهجية، تقوم على أسس عملية، تستهدف إصدار الحكم بدقة وموضوعية على مدخلات ومخرجات أي نظام تربوي. ومن ثَمّ تحديد جوانب الضعف والقوة في كل منها، تمهيداً لاتخاذ القرارات المناسبة للإصلاح.
الفرق بين التقويم والقياس والتقييم:
- التقويم الهدف منه قياس مدى تحقيق الاهداف ومعرفة نقاط القوة والعمل على تعزيزها ومعرفة جوانب الضعف من اجل علاجها.
- التقويم يكون من اجل إصلاح الخلل والاعوجاج والعمل على تعديله.
- التقييم هو إصدار حكم عام في ضوء معايير محددة كان نقول ان مستوى هذا الطالب ضعيف او جيد او ممتاز.
- القياس هو تقدير كمي (رقمي)، لإعطاء درجة محددة، او لتمييز الطالب عن اقرانه بتحديد مستواه.
مراحل التقويم التربوي
| ١) التقويم القبلي أو المبدئي(قبل بدء العملية التعليمية): يهدف هذا التقويم إلى تحديد درجة امتلاك المتعلم لمجموعة من المهارات تعد لازمة للتعليم الجديد ومن ثم يمكن للمعلم أن يتخذ قرارات في ضوء ذلك ومن وظائف هذا التقويم ما يلي: أ – تحديد مستوى الطلاب لدراسة معينة. ب – تحديد الاستعداد أو المعلومات السابقة وتشخيص الضعف أو صعوبات التعلم. ومن الأدوات المناسبة له اختبارات القدرات واختبارات الاستعدادات وكذلك المقابلات الشخصية والبيانات عن تاريخ المتعلم الدراسي. ٢) التقويم البنائي أو التكويني (في إطار استمرارية التقويم أثناء العملية التعليمية): ويهدف إلى تزويد المعلمين والطلاب بتغذية راجعة مستمرة عن مدى تعلم الطلاب ومدى تحقق الأهداف السلوكية أولا بأول. من أدوات التقويم المناسبة له ملاحظة أداء الطالب والمناقشة الصفية والواجبات المنزلية والاختبارات الشهرية وملف أعمال الطالب والمشروعات وكذلك الاختبارات القصيرة والأسئلة الشفهية والبحوث. ٣) التقويم التشخيصي العلاجي: ويكون أثناء عملية التعليم والتعلم لتصحيح وتعديل المسار. ٤) التقويم النهائي أو الختامي(في نهاية العملية التعليمية): يهدف إلى تزويد المعلمين والطلاب بمعلومات عن مدى تحقق الأهداف التعليمية ومن وظائفه: أ – تقويم فاعلية التدريس. ب – مقارنة النتائج التي حصلت عليها مجموعة من الطلاب بنتائج مجموعة أخرى. ج – نقل الطلاب من مستوى تعليمي إلى مستوى تعليمي آخر.
|
وظائف التقويم
| -الحكم على قيمة الأهداف التعليمية التي تتبناها المدرسة والتأكد من مراعاتها لخصائص وطبيعة الفرد المتعلم ولفلسفة وحاجات المجتمع وطبيعة المادة الدراسية. - اكتشاف نواحي الضعف والقوة وتصحيح المسار الذي تسير فيه العملية التعليمية. - مساعدة المعلم على معرفة طلابه فردا فردا والوقوف على قدراتهم ومشكلاتهم وبهذا يتحقق مبدأ الفروق الفردية. - إعطاء الطلاب قدرا من التعزيز والإثابة بقصد زيادة الدافعية لديهم لمزيد من التعلم والاكتشاف. - مساعدة المعلمين على إدراك مدى فاعليتهم في التدريس وفي مساعدة المتعلمين على تحقيق أهدافهم.
|
أسس التقويم الجيد
| هناك مجموعة من الأسس الأساسية لنجاح عملية التقويم ولكي يؤدي التقويم دوره في تطوير وتحسين العملية التعليمية ومن هذه الأسس: - أن يرتبط التقويم بالهدف الذي نقومة لكي تكون المعلومات الناتجة عن أدوات التقويم مفيدة. - أن يكون التقويم شاملاً لكافة أنواع وجوانب العملية التعلمية سواء كان على صعيد مستويات الأهداف أو عناصر المنهج أو أداء المعلم وكفاءته المهنية. - يجب أن تكون أدوات التقويم متنوعة لكي تساعدنا في فهم المجال الذي نقومه. - موضوعية التقويم فيجب على المقوم إن يكون موضوعياً في تقويمه بعيداً كل البعد عن المزاجية والانتقائية في تقويمه لأداء طلابه. - أن تكون عملية التقويم عملية مستمرة ومنظمة فلا تكون في نهاية العام فقط بل تكون متداخلة أثناء فترة التعليم والتعلم وبعده.
|
مفاهيم هامة
| - الصدق: هو أن الأداة تقيس ما صممت له فإذا صممنا اختبار يقوم قدرة الطالب في الحساب فيجب أن يقيس فعلا قدرة الطالب على إجراء العمليات الحسابية. - الثبات: فيقصد به إذا ما أعيد إعطاء الاختبار لمجموعة متكافئة من التلاميذ فإنه يعطي نفس النتائج تقريبا. - الموضوعية: فتعني عدم تأثر نتائج الاختبار بالعوامل الشخصية للمقوم. |
من الاتجاهات الحديثة في التقويم الحقيقي، والتي تندرج تحت التقويم التكويني (المستمر) ما يعرف بالتقويم الذاتي، حيث يشرك المعلم الفعال المتعلمين بشكل تام في عملية التقويم، ولمساعدتهم على التقويم الذاتي بالشكل الأمثل يجب عليك مراعاة القيام بالتالي:
- الإشارة إلى نواتج التعلم في بداية كل حصة.
- التأكد من أن نواتج تعلم الدرس واضحة.
- توضيح التوقعات حول جودة العمل المطلوب تنفيذه.. ولمساعدة المتعلمين على فهم تلك التوقعات تستخدم عبارات، مثل:
• ما أبحث عنه هو...
• ما أتوقعه من الجميع هو...
• لتتمكنوا من النجاح ينبغي عليكم...
• للحصول على درجات عالية يجب عليكم...
المرجع:
الشهري، فيصل.المساعد في اختبار الرخصة المهنية للمعلمين والمعلمات. الدمام ، ١٤٤١هـ
تعليقات
إرسال تعليق