القائمة الرئيسية

الصفحات


التصورات البديلة:

عرف (1997 ,chambers & Andre)  التصورات البديلة بأنها " ما لدى الطالب من تصورات ومعارف وأفكار في بنيته المعرفية عن بعـض المفاهيم والظواهر الطبيعية ولا تتفق مع التفسيرات العلمية الصحيحة ولا تمكنه من الشرح واستقصاء الظاهرة العلمية بطريقة مقبولة.
وعرف (شبر ،1999: 193) الفهم الخطأ بأنه " الفهم غير الصحيح للمفاهيم العلمية المتكونـة لدى الفرد وتتمثل في مجموعة الأفكار التي يعتقدها ويدافع عنها ، وذلك لأنها تعطيه تفســـيرات تبـدو منطقية بالنسبة له لأنها تأتي متفقة مع تصوره المعرفي الذي تشكل لديه عن العالم من حوله ".

من مسمياتها :
هناك عدة على هذه التصورات منها :
  • التصورات الخطأ ( Misconceptions)
  • الأفكار الخاطئـة (Erroneous Ideas) 
  • التصـورات القبليـة ( preconceptions )
  • الاستدلال العفـوي (Reasoning (spontaneous
  • التصورات البديلة ( Alternative conceptions)
مصادر التصورات البديلة:

1- المعلم ذاته : أثبتت الدراسات أن المعلمين أنفسهم يكون لديهم في الغالب فهم خاطئ عن بعض المفاهيم العلمية وذلك أنهم غير مدربين جيدا أو غير ملمين بالمواد التي يدرسونها.

2- المتعلمين أنفسهم : المعرفة التي يكتسبها الطلبة ذاتيا من خلال تفاعلهم مع بعضـهم الـبعض البيئة المحيطة بهم حيث يؤدي ذلك إلى ترسيخ المفاهيم البديلة فـي أذهـانهم .

3- الكتب المدرسية( كتب العلوم ) : قد ترجع بعض التصورات البديلة إلى الكتاب المدرسي بمـ يحمله من كثافة معرفية مطروحة ينتج عنها سطحية في معرفة المتعلم وافتقارها للشرح الكامل للمفهوم وعدم تعزيز المفهوم في التتابع الدراسي للمناهـج.

4- عناصر الثقافة السائدة التي يتناقلها الأفراد عبر الأسرة ، وتقديم الأسرة لتفسيرات وأفكـار غير صحيحة للبالغين والصغار 

5- اللغة المستخدمة في التعليم : خاصة في ظل الاختلاف بين اللغة اليوميـة التـي يسـتعملها الطالب وتلك التي يستعملها في السياق التعليمي .

6- أساليب تدريس المفاهيم : فأساليب التدريس التقليدية لا تعمل على تعديل الفهم الخاطئ لـدى الطلاب ، حيث تفتقر أساليب التدريس المستخدمة لاستخدام الخبـرات المباشرة والموقف التطبيقي والتجارب العملية في توضيح المفاهيم والظواهر العلميـة .

7- النمو العقلي العام للطلاب : قد يعود الفشل في اكتساب المفهوم العلمي السليم إلـى المسـتوى العام لنمو العقلي للطالب وما تتطلبه بعض المواد العلمية من عمليات عقلية خاصة ومسـتوى مرتفع من المهارات الرياضية.

8- عدم الربط بين المعلومات والمفاهيم التي تعلمها التلميذ وتطبيقاتها في حل المشكلات المرتبطة بها وكذلك المشكلات الحياتية.

9- معامل العلوم ( إن وجدت) : غير مجهزة بالأدوات والوسائل التي تساعد على القيام بالأنشطة والتجارب المتعلقة بالمحتوى.

10-الاختبارات وأساليب التقويم المستخدمة: اعتماد أساليب التقويم المستخدمة على قيـاس مـدى حفظ التلاميذ للمعلومات وعدم مناقشة أخطاء التلاميذ مما يفقـد التقـويم هدفـه ومعنـاه .

11- الفصل المفتعل بين مفاهيم المواد العلمية ( فيزياء ، كيمياء ، أحياء ، .. الـخ ) فـي الكتـب المدرسية وأثناء التدريس.


12-عدم تعرض الطلبة لخبرات ومواقف تعلمية كافية تسمح لهم باستخدام المفـاهيـم فـي التمييـز والتصنيف والتعميم .

13-استخدام المعلمين لمفاهيم مرتبطة بمجال عملهم ، واستخدامهم لنماذج دقيقة يسبب الكثير مـن التداخل في بعض الأوقات .

14-الرسوم التوضيحية : فالمبالغة في استخدام تجسيدات أو نماذج متمثلة للمفاهيم المجردة تـؤدي إلى ألفة التلاميذ بالنماذج الملموسة دون إدراك للمفهوم الأصلي .

خصائص التصورات البديلة:

تتصف التصورات البديلة بمجموعة من الخصائص يمكن ذكرها كما يلي :
1. إن التلاميذ يأتون إلى المدرسة وهم يحملون العديد من التصورات البديلة والأفكار المشتتة عن بيئتهم والتي ترتبط بالأحداث والظواهر الطبيعية.

2. هذه المفاهيم الساذجة غالبا تكون مختلفة عن وجهة النظر العلمية ولكنها تكون معقولة ونافعـة للأطفال الذين يحملونها .

3. تمثل التصورات الخاطئة عناصر ثاتبة في البنية المفاهيمية للفرد، وتكون متماسكة ومقاومـة للتغير حيث يتشبث بها الفرد ، ويدافع عنها قناعة منه أنها سليمة .

4. تتكون هذه المفاهيم لدى المتعلم قبل مروره بأية خبرات ، أي قبل دراسته لأية معلومات ، كما تتكون أيضا ليه عند مروره بخبرات غير صحيحة واكتسابه لمعلومات غيـر دقيقـة علميـا.

5. إن بعض التصورات أو المدركات الخاطئة لها سبق تاريخي ، بمعنى أن بعض الأفكـار التـي يكونها الطلاب اليوم هي انعكاس للأفكار التي اعتنقها الرواد الأوائل في مجال ما .

6. تؤثر التصورات البديلة للمفاهيم العلمية على تعلم المعرفة والمفاهيم العلمية الجديدة .

7. إن التصورات البديلة للتلاميذ قد تؤثر في تفكيرهم حتى بعد فترة من التـدريس حيـث يظـل التلاميذ حبيسي المفاهيم السابقة وتؤثر في تفسيراتهم للظواهر العلمية .

8. لا تتكون التصورات البديلة للمفاهيم العلمية فجأة لدى المتعلم حيث تحتاج لوقت في بنائها كمـا أنها تنمو لدى المتعلم.

9. الأساليب التقليدية في التدريس ليس لها فاعلية في تعديل التصـورات البديلـة ،وقـد تسـاعد الاستراتيجيات الخاصة القائمة على أساليب التغير المفهومي للتلاميذ فـي تـعـديل تصـوراتهم البديلة حيث تتيح هذه الاستراتيجيات للمتعلم فرصة القيام بدور نشط في بناء معرفته الخاصة
.

أساليب تشخيص التصورات البديلة:
1- التصنيف الحر ( Free Sort task) وفيها يعطي الطالب عددا مـن المفاهيم ويطلـب منـ تصنيفها بأكثر من طريقة دون تحديد الوقت.

2- الخارطة المفاهيمية ( concept Map) وفيها يعطى الطالب مجموعة من المفاهيم ويطلب منه عمل شبكة مفاهيمية ، تبين العلاقات التي تربط المفاهيم مع بعضها البعض.

3- التداعي الحر ( Free Association) وفيها يعطي الطالب مفهوما معينا ن ويطلب منه كتابـة اكبر عدد معين من التداعيات الحرة التي تخطر بباله حول هذا المفهوم في وقت محدد.

4- تحليل بناء المفهوم ( concept structuring Analysis technique) يكلف الطالب بتحديد المفاهيم التي يعرفها والمسجلة على بطاقات صغيرة ، تم ترتيبها مع تفسير سبب ترتيبها بهـذا الشكل.

5- طريقة جوين (Gowin): حيث يتم استخدام الشكل V الذي يتكون مـن جـانبيين : الجانـب المفاهيمي والجانب الإجرائي ويربطهما الأحداث والأشياء التي تكون في بـؤرة الشكل V ، ويتم التفاعل بين الجانبيين من خلال السؤال الرئيس الذي يقع أعلى الشكل V ، الـذي أعـده الطالب مع الذي أعده المتخصص.

6- الاختبارات القبلية ( Pretest) وفيها يعطي الطلبة اختبارا قبليا للكشف عن الأخطاء المفاهيمية الموجودة لديهم قبل تعليمهم.

7- الرسم ( Drawing) حيث يكلف الطلبة بالتعبير عن المفاهيم الموجودة عندهم حول موضـوع معين بالرسم .

8- المقابلة العيادية ( Clinical Interview) يتم فيها مقابلة كل طالب على حدة وسـؤاله عـن مفهوم معين وتفسير اختياره لإجابته ، وتستخدم مع هذه الطريقة طريقة أخرى مثـل طريقـة جوین

9- المناقشة الصفية ( classroom Discussion )وفيها يتاح للطالب أن يعبر عن أفكاره حـول مفهوم ما في غرفة الصف ، وان يتلقى آراء زملائه في الأفكار التي يطرحها.

الأهمية التربوية لمعرفة التصورات البديلة:
1. إن معرفة المعلم للخلفية العلمية للطالب وفهم صعوبات التعلم لديهم يمكن المعلـم
طريقة التواصل مع الطلاب مما يزيد من فاعلية التدريس.

2. معرفة المعلمين لأسباب تكون التصورات البديلة تمكنهم من العمل على تلافيها والحد منها .

3. تساعد المعلمين على تطوير أساليب تدريسية حديثة لتعديل التصورات البديلة في ضـوء فشـل
الأساليب التقليدية .

4. عدم إدراك المعلمون أن التصورات البديلة سوف يؤثر سلبا على فاعلية التعليم الجديـد سـوف
يهتم المعلمون بتدريس المفاهيم الجديدة عن طريق إعادة البناء المفاهيمي للتلاميذ

5. تشخيص التصورات البديلة من قبل المعلمون والتي ترجع إلى الكتب الدراسية والمناهج ويمكـن
يسهم في تعديل المناهج الدراسية وتضمنين هذه التصورات البديلة في أدلة المعلم .

6. يرجح ( الفرا ، 2002، : 108) سبب قصور الطريقة التقليدية في تقويم الفهم الخـاطئ القـدرة الكافية على مقاومة المعلومات التي يقدمه المعلم ، فهذا الفهم الخاطئ لا يتغير بسهولة·


المرجع:
الغليظ، هبة صالح، و اللولو، فتحية صبحي سالم. (2007). التصورات البديلة للمفاهيم الفيزيائية لدى طلبة الصف الحادي عشر و علاقتها بالاتجاه نحو مادة الفيزياء (رسالة ماجستير غير منشورة). الجامعة الإسلامية (غزة)، غزة.


هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع