القائمة الرئيسية

الصفحات

نظريات تعلم وتعليم الرياضيات ...

 


هناك العديد من نظريات التعلم التي أثرت في تدريس الرياضيات في جميع المراحل التعليمية وغيرت الترتيب المنطقي لكثير من الموضوعات الرياضية ونادت بتطبيق طرائق تدريس حديثه , وكان لها توجهات لم تكون موجوده من قبل في تدريس الرياضيات ومن هذه النظريات:

نظريه جان بياجيه J. Piaget Theory 
يري (بياجيه) أن المعرفة لا تنشأ من مجرد الإحساس او الإدراك ولكنها تنشأ من العقل من خلال  ما يأتي به الفرد في تفاعله مع البيئة التي يعيش فيها , فاكتساب المعرفه لا يكون من خلال الحواس ولكن من خلال النشاط الذي يقوم به الفرد في أثناء تفاعله مع البيئة.

مراحل التطور الفكري لدي الطفل: 
اهتم بياجيه بدراسة نمو التفكير لدي الاطفال , فقد قام ببحوث مستمرة لمعرفه تطور الذكاء عند الأطفال بهدف الوصول الي الكيفية التي يتغير بها تفكيرهم عندما يتقدمون في العمر حيث تبين ل (بياجيه) ان التطور الفكري عند الاطفال يمر بأربع مراحل متتاليه هي: 

1)المرحلة الحسية الحركية Sensorimotor Stage
تبدأ هذه المرحلة من ميلاد الطفل وتمتد حتي بلوغه الثامنة عشر شهرا او عامين تقريبا وتعتبر هذه المرحلة  هي مرحله ما قبل التعبير بالألفاظ والرموز من جانب الطفل , ويقوم الطفل في بدايتها بأفعال تلقائيه مثل : مص الأصابع , متابعة الأشياء المتحركة ببطء بنظره. بعد ذلك يقوم الطفل بأفعال تنم عن تطور ذهني حيث يستخدم وسائل ليصل الي هدف معين. 
2) مرحله ما قبل العمليات Pre-operational Stage
يركز الطفل في هذه المرحلة علي استخدام الالفاظ والرموز ويمتلك قدر كبير من المرادفات
 يميل الي الالعاب التخيلية ولعب الأدوار
 لا يستطيع القيام بعملية (جمع او طرح )  
يعد ولا يدرك مدلول العدد
ليس لديه (ثبات الكتلة- ثبات العدد وثبات الطول)
ليس لديه القدرة علي ثبات التحول  ( الجمع والطرح ، الضرب والقسمة).
3) مرحله العمليات المنطقية المحسوسةConcrete Operational Stage 
 تمتد هذه المرحلة من السنه السابعة حتي الحادية عشره من العمر وفيها يتطور تفكير الطفل من الحدسية الي القيام بعمليات منطقية حسية , وكلمة حسيه تصف نوع العمليات المنطقية بأنها عمليات منطقيه يقوم بها الطفل أثناء تعامله مع الأشياء المحسوسة وتفاعله معها بحواسه اي يتعمد في تعلمه علي الخبرات المحسوسة.
البداية الحقيقية للتفكير المنطقي وتهتم بالعمليات.
 يحصل الطفل علي أفكاره عن طريق الملاحظة والاكتشاف.
4) مرحله العمليات الشكلية (المجردة)Formal Operational Stage 
تمتد هذه المرحلة من السنه الحادية عشرة حتي الخامسة عشرة من العمر وفي هذه المرحلة يصل تفكير الطفل الي قمته من حيث النوعية حيث يستطيع الطفل خلال هذه المرحلة التعامل مع الرموز والمفاهيم والعلاقات داخل النظم الشكلية.
التطبيقات التربوية لنظريه بياجيه 
  • معرفه خصائص النمو العقلي للأطفال يعد أساسا من أسس بناء المناهج الدراسية. 
  • قدمت نتائج دراسات بياجيه تقسيما زمنيا لنمو المفاهيم الرياضية المختلفة خلال مراحل نمو الطفل مما يساعد علي تحديد العمر الزمني المناسب للبدء في تدريس هذه المفاهيم.
  •  دللت نتائج دراسات بياجيه علي أن أطفال المرحلة الابتدائية يرتبط تفكيرهم بمرحله العمليات المنطقية المحسوسة. 
  • يبدأ الطلاب في التحرر من الاعتماد علي المحسوسات تدريجيا بعد سن الحاديه عشر حيث يستطيع الطفل التعامل مع الرموز والمفاهيم والعلاقات داخل النظم الشكلية. 
  • يمكن الاستفادة من دراسات بياجيه اثناء بناء اختبارات القدرات والاستعداد المعرفي العام لدراسة المدخلات السلوكية للأطفال في ضوء البني المعرفية الارتقائية ونمو المفاهيم التي توصلت اليها دراسات بياجيه .
نظريه جيروم برونر :
تنتمي هذه النظرية الي الاتجاه المعرفي في التربية والذي يهدف الي تكوين صوره واضحه ومتكاملة لبنيه المادة الدراسية لدي المتعلمين ويقصد برونر بهذه البنيه مجموع المفاهيم والمبادئ والتعميمات والنظريات الخاصة بأي فرع أكاديمي ثم طرائق أساليب البحث التي أدت الي التوصل لهذه الأساسيات المعرفية  
ويتفق برونر مع بياجيه في كثير من آرائه حول تعلم الأطفال والتطور العقلي لديهم.

مبادئ نظريه التعلم لبرونر :
1-الميل للتعلم
2-بناء المعرفه التمثيل ( الحسي – شبه الحسي- المجرد )
3- التسلسل في عرض الخبرات
4- التعزيز

التطبيقات التربوية لنظريه برونر :
  • يمكن تعليم اي ماده تعليميه لأي متعلم اذا ما تمت صياغتها بطريقه تلائم ذلك المتعلم 
  • الاستعداد للتعلم أساسه هوا التطور العقلي للطالب .
  • كشفت هذه النظرية عن الطريقة التي تتكون بها المفاهيم والمصطلحات وتصنيفها (مفاهيم ربطيه _مفاهيم قصليه _مفاهيم علاقيه) ونموها لدي المتعلمين .
  •  استفاد مصممو المناهج الدراسية مما أسماه برونر بالمنهج الحلزوني 
  • اسهمت نظريه برونر في تقديم استراتيجية تعليميه لتعلم المفاهيم والمصطلحات عرفت باسم استراتيجية التعلم بالاكتشاف.
نظرية روبرت جانييه Robert Gagne theory:
  أنماط التعلم عند جانييه:
1. التعلم الإشاري  
استجابة عامة ولا إرادية لمثير ما لا يتطلب من المتعلم أكثر من الربط بين مثير واستجابة معينة.
2. تعلم المثير والاستجابة 
استجابة أكثر إرادية، أو الربط الواعي بين مثير معين واستجابة معينة. مثال: ربط الشيء باسمه.
3. تعلم التسلسل الحركي
في هذا النوع من التعلم يتم الربط بين عده وحدات تشتمل كل منها علي مثير واستجابة في شكل سلسله سلوكيه متكاملة (استجابة كليه ) أي أن التعلم في هذا النوع يتم من خلال ارتباطات متعددة للنوع الثاني من أنواع التعلم (تعلم الارتباط بين مثير واستجابة )   مثال (قيادة السيارات والتمارين الرياضية).
4. تعلم الترابط اللغوي
يتشابه هذا النوع مع السابق في أن تعلم كليهما يكون علي شكل سلسله متكاملة من المثيرات والاستجابات ولكنه يختلف عنه في أن المثيرات والاستجابات في هذا النوع من التعلم من النوع اللفظي مثل تعلم الكلمات وما يقابلها في اللغات المختلفة. 
5. تعلم التمايزات المركبة (المتعددة) 
يقصد بهذا التعلم قدرة المتعلم علي التمييز بين المثيرات المتشابهة والمتنوعة والتي سبق تعلمها ، كالتمييز بين الاصوات والالوان والاشكال والحروف والارقام ، فتلميذ المرحلة الابتدائية يتعلم من خلال مقررات الرياضيات أن يميز بين اشارات الجمع والطرح والضرب والقسمة ووظيفة كل منها.
6. تعلم المفهوم
في هذا النوع من التعلم يتعلم الطالب أن يستجيب استجابة عامة لمجموعة من الأشياء أو الحوادث المختلفة ، ويجرد خصائصها ويصنفها حسب الخصائص المشتركة بينها.
7. تعلم القاعدة (المبدأ) 
ويتم في هذا النوع من التعلم الفهم الكامل للعبارات التي تربط مفهومين أو اكثر ، وهذا ما نسميه بالتعميم أو القانون 0 
مثال : المسافة = السرعة × الزمن 0لذا فان تعلمها يتطلب اولا تعلم المفاهيم المكونة لها ، أي اتقان المتعلم للنمط التعليمي السابق ( تعلم المفاهيم )0
8. تعلم حل المشكلات
وهو أعلي أنواع التعلم اذ يقع في قمة هرم جانييه للمستويات التعليمية ، ويشير موقعة هذا الي ان التعلم بالأنماط السابقة يعد متطلبا قبليا لتعلم هذا النمط. 

التطبيقات التربوية لنظرية جانييه:

  • ترتيب جانييه لأنماط التعلم في الشكل الهرمي ، يؤكد علي ضرورة تقديم خبرات تعليمية ذات صفة هرمية أي متدرجة ومتسلسلة من البسيط الي المعقد ، ومن المحسوس الي المجرد ، كما يؤكد علي ان هذه الخبرات مكتسبة وتزايديه ومتكاملة.
  •  فكرة التعليم المبرمج تعتمد علي فكرة تحليل الموضوع ( تحليل المهمة ) التي اقترحها جانييه.
  •  تدريس المفاهيم والمبادئ وحل المشكلات الرياضية يعتمد كثيرا علي نظرية  جانييه.
  • التمهيد للدرس يعتمد علي معرفة المعلم بالنمط الارتقائي للمفاهيم والمبادئ الرياضية المرتبطة مع بعضها البعض ( ابنية التعلم ) التي اقترحها جانييه.
نظرية دافيد أوزبل DAVID AUSUBEL THEORY:
تعتبر نظرية التعلم ذو المعني لدافيد أوزبل، احدي النظريات التعليمية التي تعتمد علي البنيات المعرفية في تفسيرها لعملية التعلم ، فالتعلم يكون ذا معني للمتعلم اذا ارتبط ببنيته المعرفية المتكونة لديه من قبل. 
يري أوزبل ان التعلم لا يحدث الا اذا تم ربط المعلومات والأفكار الجديدة بالبنية المعرفية للمتعلم.
ويقصد بالتعلم ذي المعني أنه عملية تحدث نتيجة دخول معلومات جديدة من البيئة الخارجية الي المخ لها صلة بمعلومات سابقة مختزنة في البنية المعرفية للمتعلم. 
انماط التعلم ذي المعني عند أوزبل :
1. التعلم الاستقبالي ذو المعني
وفي هذا النمط تأخذ المادة الجديدة شكلها النهائي عن طريق ربط المتعلم لهذه المادة التي يحصل  عليها بشكل منطقي مع ما لديه من معلومات وخبرات سابقة في بنيته المعرفية. 
2. التعلم الاستقبالي الاستظهاري
وفي هذا النمط من التعلم تأخذ المادة المتعلمة الجديدة شكلها النهائي في ذاكرة المتعلم فقط دون ربط مع ما لديه من معلومات وخبرات مختزنة في بنيته المعرفية.
3. التعلم الاكتشافي ذو المعني
وفي هذا النمط من التعلم يصل المتعلم الي المعلومات والمعارف بشكل مستقل عما يقدم اليه من معلومات ، أي ان ادراكه للعلاقات بين الموضوعات والعناصر يعتبر اضافة جديدة عما هو موجود في الموقف التعليمي ، ثم يقوم بربط هذه المعلومات التي وصل اليها بشكل مستقل مع ما لديه من معلومات مختزنة في بنيته المعرفية.
4. التعلم الاكتشافي الاستظهاري 
وفي هذا النمط من التعلم يصل المتعلم الي المعلومات والمعارف بشكل مستقل عما يقدم اليه أو يعرض عليه ، ولكنه يحتفظ بها في ذاكرته كما هي دون احداث عمليات ربط أو دمج مع المعلومات المختزنة في بنيته المعرفية. 
انواع التعلم ذي المعني عند أوزبل :
صنف أوزبل أنواع التعلم ذا المعني الي اربع فئات أساسية مرتبة ترتيبا هرميا من الأدنى الي الأعلى علي النحو التالي :
1) التعلم التمثيلي Representational learning:
ويعد من أكثر الانشطة أهمية عند الطفل ، وهو الذي يظهر في تعلم معني الرموز المنفصلة ، وتتخذ هذه الرموز أول الأمر صورة الكلمات التي يتحدث بها الاباء للطفل ، ثم تشير الي الأشياء التي ينتبه اليها من مثيرات مكونا صورا بصرية أو سمعية للمعاني التي يعطيها للكلمات ، ثم من خلال ملاحظته لما يطلق علي الاشياء المختلفة من أسماء مختلفة وما يطلق علي الأمثلة المختلفة من نفس المجموعة.
2) تعلم المفاهيم Concepts Learning:
يفرق أوزبل بين المعني المنطقي للمفهوم والمعني السيكولوجي للمفهوم :
- المفهوم من الناحية المنطقية : هوما يشير الي ظواهر في مجال معين تجمع وتصنف معا تبعا لما بينها من خصائص مشتركة ، هذه الخصائص المحكية الفاصلة هي التي تجمع بين وحدات المفهوم ، وهي التي تميز بينها وبين وحدات المفاهيم الأخرى.
- المفهوم من الناحية السيكولوجية : هو ما ينشأ عما يكشفه نفسه من محكات فاصلة بين المفاهيم ، وهذا يختلف من مرحلة الي اخري من مراحل النمو ، وهو الذي يعطي للمفهوم معناه السيكولوجي.
3) تعلم القضايا: 
   القضية في جوهرها جملة مفيدة قد تشتمل علي التعميم الذي يدل علي علاقة بين مفهومين او اكثر او علي فكرة مركبة تعبر عنها مفردات الجملة او القضية بشكل يؤدي الي الحصول علي معني اكبر من مجموع تلك المفردات ( وهو ما يقابل تعلم المبادئ عند جانبيه). 
4) التعلم بالاكتشاف:
   يتطلب هذا النوع من التعلم أن يمارس المتعلم نوعا من النشاط العقلي يتمثل في اعادة التنظيم والترتيب والتحويل الذي يدخله المتعلم علي مادة التعلم قبل دمج أو احتواء النتاج النهائي في البنية المعرفة .
 التطبيقات التربوية لنظرية أوزبل :
  • التدريس عن طريق التلقين يقود الي النسيان السريع , بينما التدريس من أجل المعني والفهم يقود الي بقاء المعلومات لدي المتعلم لمدة أطول 
  • التعلم ذو المعني والفهم ربما يبدو ولأول وهلة أنه يحتاج الي وقت طويل , وسيكون ذلك علي حساب تغطية محتوي المقرر الدراسي , الا أن وجهة النظر هذه غير صحيحه تماما . فالتعلم ذو المعني ربما يحتاج الي وقت أطول في البداية ولكن ذلك الوقت سيعوض لاحقا. 
  •  يؤيد أوزبل منهج المواد المنفصلة , يبدأ بالعموميات في قمة الهرم وينتهي بالخصوصيات. 
  • أي من الافكار والمفاهيم الاكثر عمومية الي الاكثر خصوصية بطريقة متكاملة ومترابطة مع بنيات المتعلم السابقة. 
هناك العديد من التطبيقات التربوية التي استفادة من أفكار نظرية أوزبل المتعلقة بالتعلم ذو المعني في ابتكار العديد من الانماط والاساليب التعليمية مثل : 
شبكات المفهوم أو الخرائط العنكبوتية.


الرسوم التخطيطية لشكل سبعة (7).
رسوم الدوائر المفاهيمية.
خرائط المفاهيم أو الخرائط المعرفية.


هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع