زادت حاجة النظام التعليمي في هذا العصر إلى تحقيق التعاون والشراكة بينه وبين مؤسسات المجتمع وأنظمته المحلية نظراً لما يشهده العصر الحديث من ثورات علمية متلاحقة وتطورات في كثير من المجالات، الأمر الذي انعكس على مؤسسات التعليم التي لم تعد قادره بمفردها على القيام بأدوارها بمعزل عن المجتمع ومؤسساته وهيئاته وفرض عليها ضرورة ملحة للانفتاح على المجتمع وعزز إقامة علاقة شراكة مع مؤسسات المجتمع.
الشراكة المجتمعية:
عرف مفهوم الشراكة المجتمعية على أنها أكثر من عقد بين أثنين أو أكثر للقيام بعمل مشترك، وتعني تضافر جهود الحكومة مع القطاع الخاص والأهلي والقطاع الخيري على المستوى القومي والإقليمي في مواجهة أي مشكلة من خلال أتصال فعال للوصول إلى اتفاق وتعاون وصياغة مقبولة لهذه الشراكة سواء كان هذا الأمر ملزما بعقد ( مشاركة رسمية) أو تعاون ملزم بقيم شراكة غير رسمية، وتأتي الشراكة في الموارد وتقوية أدوار جميع الأطراف من خلال التنسيق وصولاً إلى الشراكة الفعالة في التنفيذ الفعلي في إعداد وتنفيذ ومتابعة الخطة والسياسات والهداف والبرامج والمشروعات والأنشطة.
أهداف الشراكة المجتمعية في التعليم:
٢- توفير المعلومات والتدريب لمؤسسات المجتمع والمتمثلة في مؤسسات المجتمع المدني وأعضاء هيئة التدريس.
٣- تعزيز الاتصال والتفاعل بين المؤسسات المجتمعية والمدرسة بما يحقق الارتقاء بالمخرج التعليمي. ٤- الحد من السلبيات التي يعاني منها التعليم والمتمثلة في المركزية الشديدة وعدم المرونة في عمليات اتخاذ القرار.
مبررات الشراكة المجتمعية في التعليم:
- قلة الشراكة التطوعية.
- الثورة المعرفية والتقدم التكنولوجي.
- التغير الاجتماعي والثقافي.
- ضعف دور الأسرة.
ب) رؤية المملكة العربية السعودية للتعليم (2030):تناولت الرؤية أهداف المملكة في النمو وتحقق التقدم والرخاء من خلال بناء أجيال قادرة على التعلم وتحمل المسؤولية من خلال العمل على الارتقاء بجودة المنتج التعليمي، وزيادة الناتج من البحث العلمي، وتشجيع الابداع والابتكار، وتنمية الشراكة المجتمعية، والارتقاء بمستوى الخريجين بما يتناسب مع سوق العمل.
إسهام المعلم في خدمة المجتمع المحلي:
- تنظيم المسابقات الثقافية والفنية والرياضية لا بناء الحي.
- استضافة بعض الأكاديميين لتقديم الندوات والمحاضرات التي تفيد أبناء الحي المحيط بالمدرسة.
- مساعدة الجهات الصحية في التوعية بالتطعيمات أو برامج الرعاية الصحية.
- تنظيم نشاطات لخدمة الحي مثل تشجير الشوارع أو إصلاح بعض الطرق أو تجهيز المساحات الخالية لممارسة الأنشطة الرياضية المفيدة للشباب.
- الانضمام إلى الجمعيات الخيرية والمساهمة في مساعدة أبناء المجتمع.
المرجع:
الشهري، فيصل.المساعد في اختبار الرخصة المهنية للمعلمين والمعلمات. الدمام ، ١٤٤١هـ
تعليقات
إرسال تعليق