التعليم المتمايز:
هو تعليم يهدف إلى رفع مستوى جميع الطلبة، وليس الطلبة الذين يواجهون مشكلات في التحصيل. إنه سياسة مدرسية تأخذ باعتبارها خصائص الفرد وخبرات سابقة، وهدفها زيادة إمكانات وقدرات الطالب. إن النقطة الأساسية في هذه السياسة هي: توقعات المعلمين من الطلبة، واتجاهات الطلبة نحو إمكاناتهم وقدراتهم.
كما تُعرّف استراتيجية التعلّم المتمايز بأنّها تعليم يهدف إلى التعرف على اختلافات، وتنوع خلفيات الطلبة المعرفية، ومدى استعدادهم للتعلم بمختلف إدراكاتهم، سواء كانت ذات نمط بصري، أو سمعي، أو حركي، وتسعى هذه الاستراتيجية في التعليم إلى رفع مستوى جميع الطلبة، والأخذ بأيديهم على اختلاف مستوياتهم؛ والوصول بهم -عن طريق المعلّم- إلى ما يبتغي تحقيقه من إيصالٍ للمعرفة بشكل فعّال عن طريق تخطيط وتطبيق الأنشطة التعليمية التي تتناسب مع تلك الاختلافات.خطوات التعليم المتمايز:
1- يحدد المعلم المهارات والقدرات الخاصة بكل طالب محاولاً الإجابة عن السؤالين: . ماذا يعرف كل طالب؟
. ماذا يحتاج كل طالب؟
إنه بذلك يحدد أهداف الدرس، ويحدد المخرجات المتوقعة، كما يحدد معايير تقويم مدى تحقق الأهداف.
2- يختار المعلم استراتيجيات التدريس الملائمة لكل طالب أو المجموعات لطلبته والتعديلات التي يضعها لجعل الاستراتيجيات تلائم هذا التنوع.
3- يحدد المهام التي سيقوم بها الطلبة لتحقيق أهداف التعلم.
الفرق بين التعليم العادي والتعليم المتمايز:
في التعليم العادي يقدم المعلم مثيراً واحداً أو هدفاً واحداً يكلف الطلبة بنشاط واحد ليحققوا نفس المخرجات.
نفس المثير + نفس المهمة أو النشاط = نفس المخرجات.
إذا أراد المعلم أن يراعي الفروق الفردية فإنه يعمل على تقديم نفس المثير للجميع ونفس المهمة ولكن يقبل منهم مخرجات مختلفة. ففي هذه الحالة يراعي قدرات وإمكانات الطلبة، فهم لا يستطيعون جميعاً الوصول إلى نفس النتائج أو المخرجات لأنهم متفاوتون في قدراتهم.
نفس المثير + نفس المهمة = مخرجات مختلفة حسب مستوياتهم.
أما إذا أراد المعلم تقديم تعليم متمايز فإنه يقدم نفس المثير، ومهام متنوعة ليصل إلى نفس المخرجات. إننا هنا علمنا الجميع نفس الدرس لكن بأساليب ومهام متنوعة.
نفس المثير + مهام متنوعة وأساليب متنوعة = نفس المخرجات.
دور المعلّم في التعليم المتمايز:
يُعتبر المعلم هو المكلّف بالدور الأكبر في العملية التعليمية في هذا النوع من التعليم، ومن أهم أدواره ما يأتي:
- التعرّف على الطلاب ومستوياتهم بشكلٍ جيد.- التواصل مع زملائه المعلمين للحصول على أكبر قدر من المعرفة، من خلال تبادل المعلومات الجديدة بينهم.
- التواصل، مع أولياء الأمور للتعرّف على الطلاب بشكل أعمق، وجمع المزيد من المعلومات عنهم، ولمساعدته في متابعة أبنائهم في المنزل.
- التعرّف على الجوانب الإيجابية في الطلبة؛ لتعزيزها، والجوانب السلبية؛ لتجاوزها.
- إضافة جو من المرح والنشاط على العملية التعليمية.
تعليقات
إرسال تعليق