مفهوم الطلاب (الموهوبين):
هم فئة من المتعلمين يتميزون عن أقرانهم في الفئة المتوسطة (العادية) من المتعلمين بقدرات ومهارات عليا، وكذلك في الميول والاتجاهات، وتقع هذه الفئة في منطقة مستوى أعلى من المتوسط في الخط المستقيم الذي يبدأ بالإعاقة وينتهي بالعبقرية، والفراسة، والحكمة، وهم بذلك إحدى فئات المتعلمين من ذوي الاحتياجات الخاصة. ويقع على المعلم عبء كبير في كيفية الكشف عن المتعلمين الموهوبين الذين يمكن وصفهم عادة بأنهم متعلمون متفاعلون، يكثرون الأسئلة في سبر أغوار موضوعات الدراسة، ويحوزون قدرات ومهارات أعلى من أقرانهم في نواح عديدة، وهم الذين يعطون الحياة في المجتمع الصفي نشاطا وحيوية دائمة خلال عرض الدرس، ويمكنهم قيادة زملائهم الآخرين في جعل حصة الدرس خلية نحل لا يهدأ لها دوي.
مجالات مراعاة احتياجاتهم:
١) البيئة الصفية:
٢) استراتيجيات التدريس والتقويم:
٣) الأنشطة الثرية والمهام الأدائية:
٤) التقنية والوسائل التعليمية:
قد يكون المناخ التربوي المحفز بأنشطة تربوية متنوعة من أهم عوامل الارتقاء بدافعية المتعلمين الموهوبين نحو التعليم والتعلم.. ودافعية المتعلمين العالية تتجه بهم نحو تحقيق أهدافهم وغاياتهم التربوية والتعليمية بهمة عالية وأنشطة ترقى بقدراتهم ومهاراتهم؛ منعا للإحباط الذي يمكن أن يواجهوه في حالة التعامل معهم كباقي المتعلمين العاديين.
أنسب الاستراتيجيات لذلك العصف الذهني بعد مشاهدات العروض العملية، والزيارات الميدانية، والمناقشات الاستقصائية لقضايا بحثية توضع للمتعلمين على بساط البحث، ليعدوا حولها تقريرا أو ملخصا أو تطوير أفكار جديدة، ويمكن القيام بدراسات تقويمية من قبل مشاركاتهم في موضوعات يبدون فيها آراءهم من خلال تحقيق هدف بناء الشخصية البحثية لهم، فلا بد إذن من توظيف أساليب واستراتيجيات تنمية التفكير الاستدلالي، والتفكير الابتكاري (الإبداعي)، أي التي تركز على عمليات التفكير العقلية العليا التي تعتمد على تكوين المعاني والمفاهيم، ويتمثل ذلك في إدراك العلاقات.
والتقويم يتم تحديد نقاط القوة للعمل على ترسيخها وتعميمها والإفادة من نتائجها الإيجابية، والكشف عن نقاط الضعف للحد منها ومعالجتها جذريا ما أمكن، ويتم ذلك في كل خطوة من خطوات سير الدرس حتى يصل الموهوبون إلى التعلم بالتمكن
من الأنشطة المناسبة للمتعلمين المتفوقين: العروض العملية، والتجارب الميدانية، وتنويع مستويات مخاطبة المتعلمين لتناسب جميع المستويات من قدرات ومهارات، والمواد العلمية الدراسية المستقلة لهم (جزء من مشروع التعلم الذاتي)، وطرح التناقضات المعرفية، وعرض أنشطة من خلال برامج متنوعة، وتجميع مواد من خامات البيئة المحلية، وتلخيص موضوعات محددة، وتوظيف الإذاعة المدرسية، والمشاركات الطلابية من خلال الزيارات والرحلات والرسوم، والمسابقات وغيرها.
التنوع في توظيف وسائل وتقنيات التعليم والتعلم في جذب اتجاهات هؤلاء المتعلمين نحو العمل التربوي والتعليمي بما يحقق مشاركاتهم الوجدانية في إنجاز حاجات ورغبات مشتركة لديهم، وعملية التنوع المقصودة في هذا المضمار تعنى للمتعلمين المتفوقين تنوع الوسائل والتقنيات التي تناسب تفوق قدراتهم ومهاراتهم تجاه تحليل وتفسير الموضوعات التي يتعرضون لها خلال عملية التعليم والتعلم، ولا نبالغ إذا قلنا إن عملية التنوع تلك تعمل على توظيف مستويات مختلفة من قدرات المتعلمين، وهو ما يتيح لهم تفعيل أدائهم بتفاعل وسائله وتقنياته.
تعليقات
إرسال تعليق