أنماط التفكير عند المتعلمين:
من الطبيعي الإشارة في بداية هذا المحور أن الأفراد يختلفون في خصائصهم ولذا يوجد بينهم ما يسمى بالفروق الفردية، وتختلف قدراتهم تبعاً للمواقف التي يتعرضون لها وهو ما يسمى بالفروق البينية، وعليه فإن التفكير نشاط معرفي يرتبط بالمشاكل والمواقف المحيطة بالفرد وبقدرة الفرد على تحليل المعلومات مستعيناً بحصيلته المعرفية السابقة يستطيع أن يتكيف ويتلاءم مع المحيط الذي يعيش فيه.التفكير :
هناك العديد من التعريفات للتفكير منها ما يركز على عمليات التفكير البسيطة ومنها ما يركز على مهارات وعمليات التفكير المعقدة وجميعهم في النهاية يؤكدون على أعمال العقل بما تلقى من معلومات عن طريق الحواس والوصول إلى استنتاجات وأحكام منطقية والتفكير بمعناه البسيط هو سلسلة من النشاطات العقلية التي يقوم بها الدماغ عند تعرضه لمثير ما، عن طريق إحدى الحواس. أما بمعناه الواسع فهو عملية بحث عن المعنى في الموقف أو الخبرة.
التفكير الناقد:
عملية عقلية تضم مجموعة من مهارات التفكير التي يمكن أن تستخدم بصورة منفردة أو مجتمعة - دون التزام بأي ترتيب معين - للتحقق من الشيء أو الموضوع وتقييمه بالاستناد إلى معايير معينه من أجل إصدار حكم حول قيمة الشيء أو التوصل إلى استنتاج أو تعميم أو قرار أو حل لمشكلة موضوع الاهتمام.
معايير التفكير الناقد:
٢) الدقة : وهو أن تكون العبارة صحيحة وموثقة ، وقد تكون العبارة واضحة ولكنها ليست صحيحة .
٣) التحديد: أي إمكانية تحديد التفاصيل المتعلقة في الفكرة المطروحة؛ لتكون متخصصة بدقة في المشكلة مضان البحث.
٤) الاتساق : أي تحديد مدى ارتباط الفكرة بالمشكلة ومدى تأثيرها عليها وكيف تساعد على حلها.
٥) العمق: أي الاطلاع على العوامل التي أدت إلى حدوث المشكلة، ليتمكن الشخص من تحديد العقبات والمصاعب التي تحتاج إلى معالجة.
٦) الاتساع: ويعني الأخذ بجميع جوانب الموضوع.
٧) المنطقية: تتضمن تحديد مدى ارتباط الأفكار المتسلسلة ببعضها البعض، والتأكيد على أنّ المقدمات المطروحة عن القضية تتناسب مع النتائج أو الحلول التي تم التوصل إليها.
التفكير الإبداعي:
التّفكير الإبداعي هو النّظر إلى شيء ما بطريقة مختلفة وجديدة، وهو ما يُعرف بالتّفكير خارج الصّندوق، حيث يشتمل على التّفكير الجانبيّ أو القدرة على إدراك الأنماط غير الواضحة في أمر ما.مهارات التفكير الإبداعي:
٢) الأصالة: إنتاج أفكار أو حلول غير مسبوقة.
٣) تجريد العناوين: تنظيم المعلومات ووضع عناوين جديدة للأفكار المختلفة.
٤) المرونة: انتاج أفكار وحلول متنوعة والنظر من زاوية مختلفة.
٥) تحمل الغموض: عدم التسرع لحل الغموض ومحاولة الإجابة من خلال معلومات مألوفة وحلول سابقة.
٦) التفاصيل (الإفاضة): إضافة تفاصيل جديدة ومتنوعة لفكرة ما وبشكل دقيق.٧) الحساسية للمشكلات: سرعة إدراك مالا يدركه الآخرون في الموقف من مشكلات أو نقاط ضعف.
التفكير المنطقي:
- يستخدم التفكير المنطقي في التعليم وخاصة في دراسة الرياضيات والجبر على سبيل المثال، فعلى الطالب أن يتعرف على القوانين وأن يتبع الخطوات الصحيحة لحل أي مسألة رياضية.
خطوات التفكير المنطقي:
١) التجريد: يتم في هذه العملية استقصاء أيّ موضوع، أو شخص، أو شيء، حيث يتم استقصاء هذه الأشياء لتصبح موضوعاً منفصلاً للتحليل والتفكير.٢) التعميم: يتمّ تشكيل مفهوم أو فكرة عامة، وذلك لتحديد اتجاه الصفات المشتركة للمواضيع، والأشخاص، والأشياء، والجمع بينها، وتوحيدها في فكرة واحدة.
٣) الحكم: في هذه الخطوة يتم مقارنة شيئين، أو موضوعين، أو شخصين، وذلك لاكتشاف التشابه والاختلاف بينهما. ٤) المنطق: ويتم بهذه الخطوة مقارنة شخصين، أو موضوعين، أو شيئين، وذلك لتوضيح علاقتهم بشخص أو بموضوع.
التفكير الاستقرائي:
عملية استدلال عقلي، تستهدف التوصل إلى استنتاجات أو تعميمات مستفيدة من الأدلة المتوفرة أو المعلومات التي حصل عليها الفرد من خلال خبرته السابقة (من الجزء إلى الكل).التفكير الاستنباطي:
عملية استدلال منطقي، تستهدف التوصل لاستنتاج ما أو معرفة جديدة بالاعتماد على معلومات عامة أو قواعد أو مبادئ (الكل إلى الجزء).التفكير المتشعب:
عملية عقلية مرتبطة بالعملية الإبداعية واختبارات التفكير الإبداعي، وتستهدف توليد أفكار عديدة، والبحث عن استجابات وبدائل او حلول متعددة ومتنوعة للمشكلة او السؤال، دون الالتزام بمعايير محددة مسبقا.التفكير المتقارب:
عملية عقلية مرتبطة بالتعليم التقليدي والاختبارات المدرسية واختبارات الذكاء لأنها تستهدف التوصل الى اجابة صحيحة للسؤال او المشكلة من خلال الالتزام بخطوات وقواعد ومعايير محددة.التفكير التأملي:
هو التفكير الذي يتأمل فيه الفرد الموقف الواقع فيه ويقوم بتحليله إلى عناصر ثم يرسم بعد ذلك خطة لفهمه يهدف منها الوصول إلى النتائج التي يتطلبها الموقف، وتقويم تلك النتائج في ضوء الخطط الموضوعة.التفكير المعرفي:
هو الحصول على المعرفة من خلال الفكر والخبرة والحواس أي المعرفة أو الأدراك من خلال فهم شيء ما.التفكير فوق المعرفي:
عملية عقلية عليا وظيفتها إدارة نشاطات التفكير او التنظيم والمتابعة لأداء الفرد او نشاطاته او سلوكياته اثناء قيامه بحل المشكلات او معالجة المعلومات. ويعرف عادة بأنه التفكير في التفكير.مهارات التفكير فوق المعرفي:
1. تحديد هدف/ الإحساس بوجود مشكلة وتحديد طبيعتها.
2. اختيار استراتيجية التنفيذ ومهاراته.
3. ترتيب تسلسل العمليات أو الخطوات.
4. تحديد العقبات والأخطاء المحتملة.
5. تحديد أساليب مواجهة الصعوبات والأخطاء.
6. التنبؤ بالنتائج المحتملة والمرغوبة.
ثانيا: المراقبة والتحكم:
1. الإبقاء على الهدف في بؤرة الاهتمام.
2. الحفاظ على تسلسل العمليات أو الخطوات.
3. القدرة على معرفة متى يتحقق هدف فرعي.
4. اختيار العملية الملائمة التي تتمشى مع السياق.
5. اكتشاف العقبات والأخطاء.
تصنيف مارزانو وزملائه لتصنيف مهارات التفكير الأساسية:
١) مهارة التركيز: (تعريف المشكلات – ووضع الأهداف).
٢) مهارة جمع المعلومات: (الملاحظة – التساؤل).
٣) مهارة التذكر: (الترميز – الاستدعاء).
٤) مهارة تنظيم المعلومات (المقارنة – التصنيف – الترتيب).
٥) مهارة التحليل: (تحديد الخصائص المكونات-تحديد العلاقات والأنماط).
٦) المهارات الإنتاجية أو التوليدية: (الاستنتاج – التنبؤ -الإسهاب – التمثيل).
٧) مهارة التكامل والدمج: (التلخيص -إعادة البناء).
٨) مهارات التقويم: (وضع المحكات – الإثبات – التعرف على الأخطاء).
المرجع:
الشهري، فيصل.المساعد في اختبار الرخصة المهنية للمعلمين والمعلمات. الدمام ، ١٤٤١هـ
تعليقات
إرسال تعليق