القائمة الرئيسية

الصفحات

 

المنهج بمفهومه القديم:

المنهج بمفهومه القديم هو كل المقررات التي تقدمها المدرسة إلى تلاميذها أي أن المنهج يطلق بمفهومه القديم على الكتب المدرسية أو المقررات أو المادة العلمية. وقد لقي هذا المفهوم العديد من الانتقادات لأنه يركز على الجانب العقلي للمتعلمين ويهمل الجوانب الأخرى، والمعلم هو صاحب السلطة ويتقيد بالكتاب المدرسي ولا يراعي الفروق الفردية بين التلاميذ وبالتالي موقف الطالب سلبي بمعنى أنه غير مشارك ودوره يقتصر على تلقي المعلومات ، أسلوب التقويم فيه يعتمد على الاختبارات الكتابية أو الشفوية دون الالتفات إلى الأساليب الأخرى مثل الأنشطة وكتابة التقارير وغيرها، ويعتمد المنهج بمفهومه القديم ايضاً على طريقة واحده في التدريس وهي طريقة المحاضرة أو الألقاء دون استخدام طرق أخرى ، ومن الانتقادات التي وجهة له أيضاً ضعف الاتصال ما بين البيت والمدرسة.

المنهج الحديث: 
هو عبارة عن مجموعة خبرات تربويّة يتم تهيئتها للطلاب من قبل المدرسة سواء داخلها أم خارجها، والهدف يكون لمساعدتهم على النموّ المتكامل والشامل في كل الجوانب سواءً الانفعالية أو العقلية أو الجسمية أو الاجتماعية أو الثقافية؛ بحيث يكون هذا النموّ نمواً يُساهم في تعديل سلوكهم، وبالتالي يتفاعلون بطريقة سليمة مع البيئة، بالإضافة لاقتراح حلول للمشاكل التي قد تواجههم.

مميزات المنهج الحديث:
يعمل على النمو المتكامل للمتعلمين في جميع الجوانب العقلية والوجدانية والمهارية، ويسهم في تنوع الخبرات والأنشطة، ويراعي حاجات المتعلمين وميولهم والفروق الفرية بينهم، ويركز على التقويم بأنواعه المختلفة وكذلك يركز على تنوع طرق التدريس والأساليب والأنشطة، وأن التلميذ محور العملية التربوية، ويقوي الصلة بين المدرسة والمجتمع.


وثائق المنهج: 

وثيقة المنهج عبارة عن خطة مكتوبة، تمثل التصور العام والخاص والرؤية المكتملة للمنهج المراد بناؤه أو تصميمة، حيث تتضمن أسس بناء المناهج، ومرتكزاته، ودواعي بناؤه، وعناصره، ومواصفاته، وضوابط إعداده، والمحتوى المقترح، وما يرتبط به.
وفائدة وثائق المنهج أنها تعتبر هي الإطار الحاكم والمنظم لكل عناصر المنهج من فلسفة، وأهداف، ومحتوى وطرق التعليم والتعلم، ومصادر المعرفة والتكنولوجيا المقترح استخدامها في المنهج، وأساليب التقويم.

أسس بناء المنهج : 

١) الأساس الفلسفي:

مجموعة العقائد والمبادئ والأفكار التي توجه حياة الفرد.

٢) الأساس الاجتماعي:

هي الركائز ذات العلاقة بالمجتمع الذي يعيش فيه الطالب والتي يجب أخذها في الحسبان عند إعداد أو تطوير المناهج

٣) الأساس النفسي:

هي الركائز ذات العلاقة بالطالب من حيث حاجاته واهتمامه وقدراته وميوله والتي يجب مراعاتها عند إعداد المنهج.

٤) الأساس المعرفي:
هي الركائز التي تهتم بتدريس المحتوى والبنية المعرفية بالإضافة إلى أسلوب البحث لتطوير هذه البنية.


أنواع المنهج : 

تتعدد أنواع المناهج بتعدد الهدف منها، وتعدد الفئة المستهدفة منها، وأكثر أنواع المناهج التي تم اعتمادها في نظم التعليم ما يلي:

1) المنهج الأساسي: وهو المنهج الرسمي الذي يتم تبنية من قبل الحكومة ممثلة في وزارة التعليم، ويتم تطبيقه على كافة المتعلمين في المؤسسات التعليمية.

2) المنهج الإثرائي: وهو المنهج المصاحب للمنهج الرسمي، وهو منهج يعتمد في مرتكزاته وتحقيق أهدافه على إثراء التعلم بناء على ما أكتسبه المتعلم في المنهج الأساسي. ومن أمثلته (كتاب الأنشطة المصاحب لكتاب الطالب).

3) المنهج الخفي: ويطلق عليه المنهج الموازي والمنهج المستتر والمنهج غير المقصود، وهو المنهج الذي يتحقق من خلال جملة من الأنشطة داخل المدرسة وخارجها، ويعده البعض تعليماً موازياً لأنه غير نظامي رغم من أن بعضه مرتبطاً بالمؤسسة التعليمية والمناهج المطبقة فيها، ومن امثلته (الملتقيات الفكرية، والمحاضرات، والمطبوعات المقروءة). أي أنه يتم في هذا النوع من المناهج إحداث معارف لا يكون مخططاً لها في الغالب.

4) المناهج البينية: وهي المناهج التي تتداخل مع كل المناهج والمواد الدراسية، وتمثل قاسماً مشتركاً بينها، مثل منهج التكنولوجيا لتنمية التفكير، ومنهج الحاسوب وتدخله في كافة أنشطة المواد الدراسية المختلفة، ومثل قضايا البيئة والوعي الصحي وقضايا المهارات الحياتية، وترشيد المستهلك وغيرها.

5) المنهج التكاملي: ينظر إلى المواد الدراسية بوصفها علاقات متواصلة ومتصلة حيث أن المناهج المتكاملة تتعامل مع المعرفة بوصفها نسقاً لا يمكن تفضيل جانب منه عن الآخر أي أنه لا مجال للفصل بين العلوم الإنسانية والعلوم التطبيقية والعكس صحيح أيضاً لأن العلوم التجريبية هي في حقيقتها منطلقة من احتياج أنساني ومتجهة إليه.

6) المنهج المبني على الأنشطة: وهو أحد أنواع المناهج الذي يعتمد التعلم النشط مدخلاً للتعليم والتعلم، وينطلق من الاهتمام بالمتعلم وميوله وحاجاته، ويسعى لتنمية قدراته واستعداداته، من خلال إتاحة الفرصة له للقيام بأنشطة مختلفة تشبع حاجاته.

7) المنهج المبني على الوحدات: ظهر هذا النوع لتلافي المشاكل التي أحدثها نظام المنهج المبني على الدروس الذي يعتمد على انفصال دروس المادة الواحدة وعدم ترابطها، والذي يهتم بالمعلومات دون الأهداف وتعرف الوحدة بأنها " تنظيم منهجي يقوم على أساس النظر إلى المنهج بأنه كل يتكون من عدد من الوحدات المتجانسة والمترابطة".

8) المنهج المحوري: هو المنهج الذي يتم من خلاله تقسيم الخبرات التي يضمها المنهج المدرسي إلى قسمين، قسم يختص بالخبرات التعليمية المشتركة والتي يحتاجها كافة الطلاب، حيث تعد هذه الخبرات ضرورية، ومن غير الممكن الاستغناء عنها، فهي تعد الطلاب لكي يتكيفوا مع المجتمع الذي يعيشون فيه، بينما يختص القسم الثاني بالخبرات الخاصة، ولا تعد الخبرات الخاصة ثابتة، وذلك لأنها تختلف باختلاف القدرات والميول الخاصة بالطلاب.

مكونات المنهج : 
يتكون المنهج من ستة عناصر رئيسية وهي:
 (الأهداف – المحتوى – طرق التدريس – الأنشطة -الوسائل التعليمية – التقويم). 



الفرق بين تصميم المنهج وتطوير : 
الفرق بين تصميم المنهج وتطويره هو أن مفهوم تصميم (بناء) المنهج يختلف عن مفهوم تطويره في نقطة البداية لكل منهما، فتصميم المنهج يبدأ من نقطة الصفر، أما تطوير المنهج فيبدأ من منهج قائم ولكن يراد تحسينه أو الوصول إلى طموحات جديدة، ومن جهة أخرى تشترك عمليتا بناء المنهج وتطويره في أنهما تقومان على أسس مشتركة وهي المتعلم، والمجتمع، والمعرفة، وأنهما تتطلبان قدرة على استشراف المستقبل وحاجات المجتمع وأفراده.

الفئات التي تصاغ لها وثائق المنهج: 

- مؤلفي الكتب المدرسية والمواد التعليمية المصاحبة.

- معدي الوسائل والبرامج التعليمية والبرمجيات، بوصفها ضابطاً لتصميم الوسائل والبرامج على اختلاف أنواعها، لضمان ارتباطها وتحقيقها لأهداف المنهج.

- مقومي المناهج من مختصين وخبراء، لتكون الوثيقة ذاتها محكا أولياً يتم تقويم المناهج في ضوئها.

- المشرفين الميدانين والموجهين، ولكل من يختص بعمليات المتابعة الميدانية، لتتم متابعة أداء المعلم والمتعلم، والإدارة المدرسية وتوجيههم فنياً وإجرائياً في ضوئها.

- معدي برامج التدريب والتنمية المهنية للمعلمين، وبخاصة في مجال التدريب على المناهج الدراسية وطرق التدريس، وأساليب التقويم.

- القائمين على أمر تطوير المنهج، لأن أي عمليات تطوير بالحذف أو الإضافة أو التعديل يجب أن تتم حسب مكونات الوثيقة من فلسفة وأهداف ومنطلقات.
-متخذي القرار، لقياس فاعلية القرار في ضوء ما أقرته الوثيقة من مرتكزات ومنطلقات نابعه من التوجه العام للدولة.

المرجع:
 الشهري، فيصل.المساعد في اختبار الرخصة المهنية للمعلمين والمعلماتالدمام ، ١٤٤١هـ










هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع