طرق واستراتيجيات التدريس:
لكي يحقق المعلم أهدافه التعليمية لا بد من استخدام الاستراتيجيات والطرق التدريسية المعينة له على تحقيق هذه الأهداف، والاستراتيجية هي مصطلح عسكري، ويعني استخدام الوسائل لتحقيق الأهداف، وتعرف أيضاً بأنّها إطار موجّه لأساليب العمل، كما قد تطور مفهوم الاستراتيجية، وبات يستخدم في الأنشطة التربوية لتحقيق العديد من الأهداف، ولتحقيق مخرجات تعليمية مرغوبه.
ويقصد باستراتيجيات التدريس تحركات المعلم وأفعاله داخل الفصل والتي تحدث بشكل منظم ومتسلسل والتي تتكامل وتنسجم معاً لتحقيق أهداف الدرس. كما أن مفهوم استراتيجية التدريس جاء ليلبي واقع الموقفالتدريسي فالمعلم لا يكتفي طيلة تدريسه بطريقة المحاضرة مثلاً بل يمزجها بطريقة المناقشة أو بغيرها من طرق التدريس الخاصة مثل الاستكشاف في العلوم والاستدلال في الرياضيات.
وخلاصة الأمر يجب أن يعي المعلم أن أهداف المواقف التدريسية يجب أن تتطلب استخدام طرق تدريسية وليس طريقة تدريس واحدة حيث أن معرفة الطرق العامة والطرق الخاصة يساعده على تنظيمها وترتيبها معاً في انسجام لينتج ما يسمى إستراتيجية والتي تمثل في الواقع ما يحدث في غرفة الصف من استغلال إمكانات معينة لتحقيق المخرجات التعليمية المرغوبة لدى الطلاب.
مواصفات الإستراتيجية الجيدة في التدريس:
۱. شاملة؛ بمعنى أنها تتضمن كل المواقف والاحتمالات المتوقعة.
٢. مرتبطة ارتباطا واضحا بالأهداف التربوية والاجتماعية والاقتصادية.
٣. طويلة المدى بحيث تتوقع النتائج وتبعات كل نتيجة.
٤. مرنة وقابلة للتطوير.
٥. عالية الكفاءة من حيث مقارنة ما تحتاج إليه من إمكانات عند التنفيذ مع ما تنتجه من مخرجات تعليمية.
٦. جاذبة وتحقق المتعة للمتعلم أثناء عملية التعلم.
٧. توفر مشاركة إيجابية من المتعلم، وشراكة فعالة بين المتعلمين.
معايير اختيار استراتيجية التدريس:
1. تتلاءم مـع المتعلميـن وتناسـب مراحلهم العمريـة واحتياجاتهم المعرفية والمهارية والوجدانية.
۲. تمكن من استخدام مجموعة متنوعة من المواد التعليمية المحفزة على التفكير وإشراك جميع المتعلمين في الدرس.
٣. تدعم إيجابية المتعلم ومشاركته في العملية التعليمية.
٤. تعمل على استثارة اهتمام المتعلم ودافعيته نحو التعلم.
٥. تراعي الفروق الفردية بين المتعلمين بحيث تتوافق مع ميولهم واستعداداتهم وقدراتهم.
٦. تستند إلى قوانين التعلم، مثل: التعلم بالعمل والملاحظة والتجربة والخطأ.
٧. تتناسب مع الأهداف التعليمية المراد تحقيقها.
٨. تتناسب مع طبيعة المادة الدراسية وخصائصها ومتطلباتها.
٩. تتناسب مع الإطار الـزمـانـي والـمـكـانـي لـلـدرس، وأعـداد المتعلمين داخل الصف.
١٠. تتناسب مع الإمكانيات المادية والبشرية للمدرسة، والوسائل والأدوات التعليمية المتاحة.
١١. تمكن المعلم من تنفيذ الاستراتيجية بكفاءة بما يضمن تحقيق نواتج التعلم المستهدفة، وهو ما يعني أن المعلم مطالب بالتدرب علىتنفيذ الاستراتيجية وتقويم ممارساتها لها مرة بعد أخرى لتطوير الأداء.
الفرق بين طرائق التدريس وأساليب التدريس واستراتيجيات التدريس:
يرى البعض أن طرائق التدريس وأساليب التدريس واستراتيجيات التدريس مترادفات لها مفهوم واحد، وهي في حقيقة الأمر مفاهيم ذات علاقة فيما بينها إلا أن لكل منها دلالته ومعناه. حيث يقصد بطريقة التدريس الطريقة التي يستخدمها المعلم في توصيل محتوى المنهج للطالب أثناء قيامة بالعملية التعليمية، بينما أسلوب التدريس هو مجموعة الأنماط التدريسية الخاصة بالمعلم والمفضلة لدية، أي أن أسلوب التدريس يرتبط بالخصائص الشخصية للمعلم، وأن استراتيجية التدريس هي مجموعة تحركات المعلم داخل الصف التي تحدث بشكل منتظم ومتسلسل تهدف إلى تحقيق الأهداف التدريسية المعدة مسبقاً.
تصنيف طرق التدريس:
١) تصنيف طرق التدريس بحسب استخدام المعلم لها وحاجته إليها:
طرائق تدريس عامة: وهي الطريقة التي يحتاج معلمو جميع التخصصات إلى استخدامها. مثل طريقة الإلقاء والحوار والمناقشة.
طرائق تدريس خاصة: وهي الطرائق التي يشيع استخدامها بين معلمي تخصص معين، فمعلم العلوم على سبيل المثال يسعى إلى إظهار العلم بصورته الحقيقية على أنه عملية بحث مستمر، تهدف إلى كشف المزيد من الحقائق، ولذلك يستخدم طريقة الاكتشاف أو حل المشكلات أو الطريقة الاستقصائية وهي طرق تدريس خاصة، ومعلم الرياضيات لابد أن يستخدم عمليات التفكير المنطقي، الاستقرائي و الاستنتاجي.
٢) تصنيف طرق التدريس بحسب نشاط المتعلم:
- طرق لا تركز على نشاط الطالب مثل طريقة الإلقاء.
- طرق تركز جزئياً على نشاط الطالب مثل طريقة المناقشة والحوار.
٣) بحسب الاحتكاك بين المعلم والطالب:
-طرق تدريس غير مباشرة: لا يرى فيه المعلم طلابه أن يتم التدريس مثلاً عن طريق الدائرة التلفزيونية المغلقة أو المفتوحة أو عن طريق مقاطع الفيديو أو نحوها.
تعليقات
إرسال تعليق