القائمة الرئيسية

الصفحات

استراتيجية التعلم التعاوني ...

 

استراتيجية التعلم التعاوني:

تعرف استراتيجية التعلم التعاوني بأنها إحدى استراتيجيات التعلم النشط التي تعتمد على التفاعل الإيجابي بين المتعلمين داخل مجموعات صغيرة، يساعد كل منهم الآخر، لتحقيق هدف تعليمي مشترك وليصل جميع أفراد المجموعة إلى حد الإتقان. ويتم تقويم أداء مجموعة المتعلمين وفق محكات موضوعة مسبقا يقوم فيها كل متعلم بدور محدد في إطار التشاور، والمناقشة، وإبداء الرأي عند حل مشكلة ما، أو القيام بمهمة ما.

مميزات التعلم التعاوني :
للتعلم التعاوني مميزات عديدة؛ حيث أثبتت الدراسات والأبحاث النظرية والعملية فاعليته، وأشارت تلك الدراسات لـ (جونسون وجونسون وهولبك، ٢٠٠٤) إلى أن التعلم التعاونييساعد على:
رفع مستوى التحصيل الدراسي.
• التذكر لفترة أطول.
• استعمال عمليات التفكير العليا بكثرة.
• تقبل وجهات نظر الآخرين.
زيادة الدافعية الداخلية.
• تنمية العلاقات الإيجابية بين الفئات غير المتجانسة.
• تكوين مواقف أفضل تجاه المدرسة.
• تكوين مواقف أفضل تجاه المعلمين.
• احترام أعلى للذات.
• مساندة اجتماعية أكبر.
• تنمية التوافق النفسي الإيجابي.
• تنمية السلوكيات التي تركز على العمل.
• اكتساب مهارات تعاونية أكثر.

أسس التعلم التعاوني:
• الاعتماد المتبادل الإيجابي: يقصد به شعور المتعلمين باحتياجهم لبعضهم البعض؛ حتى يتمكنوا من أداء المهام الموكلة إليهم بنجاح.
• التفاعل المعززوجها لوجه: سعي المتعلمين إلى زيادة تعلم بعضهم من البعض الآخر وجها لوجه وحدوث تفاعل إيجابي بينهم لإنجاز المهمة المكلفين بها بنجاح.
• المسؤولية الفردية: الشعور بالمسؤولية الفردية أثناء التعلم التعاوني بما يخدم مسؤولية المجموعة، فهو مطالب بأن يبذل جهدا فرديا في التعلم حتى يتقن المطلوب منه تعلمه.
• المهارات الاجتماعية (البينشخصية): يتعزز الاعتماد المتبادل والتفاعل الإيجابي وجها لوجه بين أعضاء المجموعة إذا كانت لديهم مهارات اجتماعية (القيادة، القدرة على اتخاذ القرارات، بناء الثقة، التواصل، حل النزاعات، إثارة التفكير،...) تمارس أثناء التعلم بطريقة تعاونية.
• معالجة عمل المجموعة: نظرا لأن التعلم التعاوني يتطلب قيام أفراد المجموعة بأداء مهمة معينة من خلال التفاعل الايجابي بينهم وجها لوجه، والذي يعتمدون فيه على توظيف مهاراتهم الاجتماعية.. فثمة احتمال وارد أن تحدث أخطاء في أداء بعض أو كل هؤلاء الأفراد هذه المهمة، فضلاً عن عدم إتمام هذا التفاعل بالشكل المطلوب لضعف في هذه المهارات؛ لذا تحتاج مجموعة التعلم التعاوني من المعلم إلى تخصيص وقت محدد لمناقشة عملها، وتقويم مسار تقدمها، ومدى قدرتها على المحافظة على علاقات اتصال جيدة بين أفرادها.

متطلبات التعلم التعاوني:
١) الانضباط الصفي:
من أهم المتطلبات لنجاح هذه الاستراتيجية الانضباط الصفي الذي يعنى به تفاعلك مع المتعلمين في تنفيذ هذه الاستراتيجية حتى لا تتطرق الأمور إلى قضايا قد تزعجك أنت والمدرسة معا، وينطلق الانضباط من إدراكك والمتعلم لدوريكما.

٢) توافر الزمن الكافي:
الزمن عامل مهم حتى تستطيع تحقيق أهداف التعلم التعاوني؛ حيث إن هناك عدة إجـراءات تتطلب وقتا داخـل زمن الحصة الدراسية؛ لذا عليك بذل أقصى جهد لتوظيف الوقت بشكل مناسب.

٣) تنظيم غرفة الصف:
غرفة الصف هي المكان المخصص في الغالب ليكون بيئة للعمل التعاوني فعليه يجب أن تكون كل عناصر العمل التعاوني في مكانها المناسب داخل غرفة الصف.

٤) عدد المتعلمين في الصف:
عدد المتعلمين في الصف يعد عاملا مهما لنجاح التعلم التعاوني، فكلما تغير عدد المتعلمين في الصف زيادة أو نقصا لزم عليك تغيير تخطيطك وفق هذا العدد.

٥) تدريب المتعلمين على العمل التعاوني:
إذا لم يكن للمتعلمين سابق خبرة عن التعلم التعاوني وجب عليك أن تدربهم على مهارته قبل أن تتبنى هذه الاستراتيجية.

٦) التمكن من مهارات التعلم التعاوني:
أنت المخطط لهذه الاستراتيجية وإذا لم تكن على قدر من المهارات التي تمكنك من توظيف هذه الاستراتيجية فلن تستطيع النجاح في تنفيذها.

٧) توافر مصادر التعلم الازمة:
تعتبر المصادر عنصرا أساسيا في تنفيذ هذه الاستراتيجية وإذا لم تتوافر فلن تستطيع – غالبا - تحقيق الهدف من الاستراتيجية.

٨) توافر سجلات ( تخطيط . تقويم . متابعة) :
التوثيق في التعلم التعاوني يساعدك على السير بخطى واضحة، فعليك استخدام جميع السجلات والنماذج الخاصة بالتعلم التعاوني.

دور المعلم في التعلم التعاوني:

١) التخطيط:
- تحديد أهداف الدرس
- تحديد أعضاء المجموعة.
- توزيع المتعلمين على مجموعات.
- ترتيب غرفة الصف.
- إعداد المواد التعليمية.
- تعليم المهارات التعاونية.

٢) التنفيذ:
- توزيع الأدوار داخل المجموعة.
- شرح المهمة التعليمية.
- بناء الإعتماد المتبادل 
- بناء التعاون بين المجموعات.
- بناء المسؤولية الفردية.
- شرح محكات النجاح.
- تحديد الأنماط السلوكية المتوقعة.

٣) التنفيذ والتدخل:
- تأكيد التفاعل وجهاً لوجه.
- تفقد سلوك المتعلمين التعليمي.
- تقديم المساعدة لأداء المهمة.
- التدخل لتعليم المهارات التعاونية.

٤) التقييم والمعالجة والغلق:
تقييم تعلم المتعلمين ويكون من خلال :
- قوم المتعلمين باستخدام نماذج التعلم التعاوني.
- قدم تغذية راجعة لتحسين عملية التعلم.
- شجع المتعلمين على تبادل الأوراق.
- حفز المتعلمين على طرح الأسئلة.
- أطلب من بعضهم تلخيص ما تعلموه.
- قدم غلقاً للدرس يبين أهم المهارات التي تعلموها.












هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع