القائمة الرئيسية

الصفحات


١) نظرية آريك اريكسون في الهوية :

ركز اريكسون في تفسيره لتطور الهوية على أمرين اثنين هما:
الأول :الشخصية.
 والثاني: تجريب الفرد للأدوار المختلفة
إذ اعتقد اريكسون أن المراهق في مواجهته لعدد كبير من الخيارات والبدائل للهوية يصل إلى حد معين وهو الدخول في حالة التأجيل النفسي الاجتماعي للهوية، حيث يجرب الأفراد الذين يمرون بهذه الخبرة أدواراً مختلفة ومتعددة قبل وصولهم إلى حس ثابت حول الذات وحول وجودهم في العالم، إذ أنهم تدريجيا يدركون مسؤوليتهم تجاه أنفسهم والعالم من حولهم.وقد اعتبر أريكسون أن عملية تشكيل الهوية تأتي من خلال عمليتي الإقحام والتماثل خلال مرحلة الطفولة لصورة الوالدين وأدوارهم وقيمهم ومعتقداتهم، وفي مرحلة المراهقة يمكن للمراهق أن يختار أو يرفض هذه الصور ويكون صوراً خاصة به، كما ويؤكد اريكسون أن هوية الفرد تبدأ بالظهور والتشكل في مرحلة المراهقة وتستمر بالنمو والتشكل خلال مراحل نمو الفرد الحياتية.

٢) نظرية حالات الهوية :
وضع مارسيا (١٩٦٦) نظريته حول حالات كامتداد لنظرية اريكسون في نمو الهوية والأبحاث والدراسات التي أجريت حول الهوية، إذ يرى أن نمو الهوية هي عملية مستمرة وليس من السهل تحققها وأن بعض الأفراد يمكن أن لا يصل إلى مرحلة تحصيل الهوية. إذ اعتبر مارسيا فترة المراهقة هي فترة اكتشاف الفرد للبدائل والإمكانات المتاحة التي من خلالها يطور التزاماته وخياراته، والتي يمكن أن تختلف عن كل ما تم اختياره للمراهق من الوالدين. واعتبر مارسيا أن عملية الهوية تشتمل على عاملين هما : الاكتشاف والالتزام واللذان يلعبان دوراً هاماً في تقرير حالة هوية الفرد.

خصائص حالات الهوية الأربعة:

١. حالة تشتت الهوية Diffusion Identity Status

إن ما يميز الفرد في حالة تشتت الهوية أن لديه غياب في الاكتشاف وعدم المرور بخبرة أزمة الهوية وتطوير التزامات في مجالات الدين والدور الجنسوي والفكر السياسي والعمل فالكثير من المراهقين في مرحلة المراهقة الأولى يتميزون بهذه الحالة من الهوية ولديهم شعور بعدم القبول من الوالدين وعدم القدرة على اتخاذ القرار، إذ يمكن لبعض الأفراد الذين لديهم حالة تشتت هوية أن يصلوا إلى حل أزمة الهوية بتأثير الرفاق والأسرة والمجتمع، وان بقاء الفرد في فترة مطولة من حالة تشتت الهوية يؤثر على التكيف الشخصي لديه ويطور اضطرابات نفسية لديه.

٢. حالة تقييد الهوية: (المكبلة)Foreclosure Identity Status

تعبر حالة تقييد الهوية عن الحالة التي يكون فيها المراهق قد كون التزامات لبعض القيم والايدولوجيات والأدوار والأهداف المستقبلية دون البحث والاكتشاف، وغالبا ما تكون هذه الالتزامات متطابقة مع توقعات الوالدين أو المجتمع أو النماذج ذات الأهمية بالنسبة للمراهق، لهذا فإن من لديهم حالة تقييد الهوية ليس لديهم القدرة على التمييز بين أهدافهم واهتماماتهم الشخصية وأهداف واهتمامات الوالدين، فالأفراد الذين تستمر لديهم حالة تقييد الهوية يتخذون قرارات دون استخدام عمليات التفكير المناسبة لاتخاذ القرار ويكون لديهم عدم وضوح في الرضى عن الذات.

٣. حالة تأجيل الهوية: Moratorium Identity Status

تعبر حالة تأجيل الهوية عن الحالة التي تتميز بالاكتشاف دون الالتزام، فالمراهق الذي لديه حالة تأجيل الهوية يواجه أزمة في الهوية، ويتميز بأن لديه درجة عالية من القلق وعدم التوازن وعدم الرضى وهو لم يطور هوية مقبولة. كما وتعتبر حالة الهوية المؤجلة أقل حالات الهوية ثباتاً واستقراراً لما يتميز به الأفراد الذين يمرون فيها من حالة عدم استقرار نفسي وبحث واكتشاف دائم عن البدائل في محاولة لتكوين الالتزامات.

٣. حالة تحصيل الهوية: Achievement Identity Status

تتميز حالة تحصيل الهوية بدرجة عالية من الاكتشاف والالتزام، فالأفراد المصنفين في حالة تحصيل الهوية مروا بأزمة الهوية واكتشاف البدائل والأدوار والقيم واتخاذ القرار بالالتزام بها في مجالات العمل والدين والايدولوجيات وتحديد الأهداف، ويتميز الأفراد في حالة تحصيل الهوية بدرجة عالية من التوازن في التفكير والاستعداد لاكتشاف المواقف إذا تطلب الأمر ذلك وتقبل الوالدين كداعمين للفرد، والشعور بوحدة الذات ومستوى معقد في حالة الهويـة ولـديهم مستوى عال من الأداء في المواقف الضاغطة ولديهم مستوى أعلى من النمو الخلقي ودرجات أعلـى علـى مقـــــــاييس الاسـ مقــــــــــايس الاســـــــتقلالية مـن حـالات الهويـة الأخـرى.

المرجع:
العمري، حنان خالد، و البطش، محمد وليد موسى. (2009). حالات وأنماط الهوية النفسية عند الأفراد في المجتمع الأردني (رسالة دكتوراه غير منشورة). الجامعة الاردنية، عمان.
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع