التفكير الناقد:
هو أحد أنماط التفكير الأخرى كالتفكير الإبتكاري والتفكير العلمي وغيرها، وهو العمليات العقلية التي يستخدمها الفرد لكي يصدر أحكاماً ويتخذ قرارات ويعطي تفسيرات لما يراه في المواقف المختلفة، وهو يتضمن مهارات بعينها يستخدمها الفرد لحل المشكلات، وصنع القرارات وتعلم مفاهيم جديدة.العوامل التي دعت الدول إلى تبني سياسات تعليمية تشجع على تنمية التفكير الناقد:
1- نتائج الدراسات والبحوث التربوية والنفسية.2- نمو مهارات التفكير لا يرتبط بالعمر أو الدراسة أو كمية المعلومات، بل يتطلب برنامجا تدريبيا منظما.
3- تنمية مهارات التفكير تكسب الطالب القدرة على التأقلم مع قضايا العصر.
4- التفجر المعرفي والتقني يحتم تنمية مهارات تفكير الطلاب.
5- سلبية تركيز النظام التعليمي على الكم المعرفي مما انعكس على مخرجات العملية التعليمية وظهر في عدم قدرة الطالب على حل المشكلات واتخاذ القرار .
معايير التفكير الناقد:
1- الوضوح:
يعتبر الوضوح من أهم معايير التفكير الناقد بإعتباره المدخل الرئيسي لباقي المعايير، فإذا لم تكن العبارة واضحة فلن نستطيع فهمها ولن نستطيع معرفة مقاصد المتكلم، وبالتالي لن يكون بمقدورنا الحكم عليها.
2- الصحة:
بأن تكون العبارة صحيحة وموثقة وقد تكون العبارة واضحة ولكنها ليست صحيحة.
3- الدقة:
وبقصد بها الدقة في التفكير بصفة عامة، استيفاء الموضوع حقه من المعالجة والتعبير عنه بلا زيادة أو نقصان.
4- الربط بالموضوع أو العلاقة بالموضوع:
وهو يعني مدى العلاقة بين السؤال والمداخلة أو الحجة بموضوع النقاش أو المشكلة المطروحة.
5- العمق:
تفتقر المعالجة الفكرية للمشكلة أو الموضوع في كثير من الأحوال إلى العمق المطلوب الذي يتناسب مع تعقيدات المشكلة أو تشعب الموضوع.
6- أتساع الأفق:
يوصف التفكير الناقد بالأتساع أو الشمولية عندما تؤخذ جميع جوانب المشكلة أو الموضوع في الاعتبار.
7- المنطق:
من الصفات المهمة للتفكير الناقد أو الاستدلال أن يكون منطقيا، أي أن الأفكار منظمة ومتسلسلة ومترابطة بطريقة تؤدي إلى معنى واضح، أو نتيجة مترتبة على حجج معقولة.
مكونات التفكير الناقد:
1. القاعدة المعرفية: وهي ما يعرفه الفرد ويعتقد فيه، وهي ضرورية لكي يحدث الشعور بالتناقض.
2. الأحداث الخارجية:
وهي المثيرات التي تستثير الإحساس بالتناقض.
3. النظرية الشخصية:
وهي الصبغة الشخصية التي استمدها الفرد من القاعدة المعرفية بحيث تكون طابعاً مميزاً له ( وجهة نظر شخصية ) . ثم أن النظرية الشخصية هي الإطار التي يتم في ضوئه محاولة تفسير الأحداث الخارجية ، فيكون الشعور بالتباعد أو التناقض من عدمه.
4.الشعور بالتناقض أو التباعد:
فمجرد الشعور بذلك يمثل عاملاً دافعاً تترتب عليه بقية خطوات التفكير الناقد.
5. حل التناقص:
وهي مرحلة تضم كافة الجوانب المكونة للتفكير الناقد ، حيث يسعى الفرد إلى حل التناقض بما يشمل من خطوات متعددة ، وهكذا فهذه هي الأساس في بنية التفكير الناقد
مهارات التفكير الناقد:
1) المعلم مخطط لعملية التعليم: ينظم المعلم في خطط دروسه اليومية و الخطط الفصلية أهداف الأداء، و عينات الأسئلة و المواد التعليمية و النشاطات التي من شأنها أن تحدد أهداف التعليم ووسائل تحقيقها .
2) المعلم مشكل للمناخ الصفي:
إن المناخ الصفي المبني على تفاعل المجموعة والمشاركة الديمقراطية هو الذي يوطد مناخ جماعي متماسك ، يقدر فيه التعبير عن الرأي ، و الاستكشاف الحر، و التعاون، و الدعم، و الثقة بالنفس، و التشجيع .
3) المعلم مبادر:
و ذلك عن طريق استخدام تشكيلة من المواد و النشاطات و تعريف الطلبة بمواقف تركز على المشكلات الحياتية الحقيقية للطلبة، و يستخدم أسلوب طرح الأسئلة لإشراك الطلبة بفاعلية.
4) المعلم محافظ على التواصل :
إن أسهل مهمة يمكن أن يمارسها المعلم هي إثارة اهتمام الطلبة بقضايا ممتعة و حقيقية، وإنما الصعوبة التي يواجهها هي في الحفاظ على انتباههم، وهذا يستدعي من المعلم استخدام مواد و نشاطات و أسئلة مثيرة لتحفيز الطلبة .
5) المعلم مصدر للمعرفة :
يلعب المعلم في كثير من الحالات دور مصدر للمعرفة، إذ يقوم بإعداد المعلومات و توفير الأجهزة و المواد اللازمة للطلبة لاستخدامها، في حين يتجنب تزويد الطلبة بالإجابات التي تعوق سعيهم الحثيث للوصول إلى استنتاجات يمكنهم التوصل إليها بأنفسهم و تكوينها.
6) المعلم يقوم بدور السابر:
وذلك من خلال طرح أسئلة عميقة متفحصة، تتطلب تبرير أو دعماً لأفكارهم و فرضياتهم و استنتاجاتهم التي توصلوا إليها .
7) المعلم يقوم بدور القدوة:
يقوم المعلم بوصفه أنموذجاً بتقديم السلوك الذي يبين أنه شخص مهتم، محب للاستطلاع، ناقد في تفكيره وقراءته، منهمك بحيوية، مبدع، متعاطف، راغب في سبر تفكيره سعياً وراء الأدلة.
المرجع:
الأصفر، عبدالخالق الأسود. (2019). تعليم مهارات التفكير الناقد. مجلة القلعة، ع11 ، 200 - 216.
تعليقات
إرسال تعليق