الدراسات النمائية:
تهتم الدراسات النمائية أو التطوير بدراسة التغيرات التي تمر بها ظاهرة من الظواهر عبر مرحلة من الزمن، وبذلك لا تقتصر هذه الدراسات على وصف الوضع الحالي للظاهرة، بل تدرس الظاهرة في فترة ما ثم تتابع دراستها لمعرفة التغيرات التي تمر بها الظاهرة مع الزمن والعوامل التي تسبب هذه التغيرات. فارسات النمائية أسلوب لمعالجة مشكلات التطور والتغير التي تمر بها الظاهرة.خطوات الباحث في الدراسات النمائية:
2- يتابع هذه الظاهرة بعد مرور فترة من الزمن، ووضعها في ضوء واقعها الجديد والتغيرات التي تمر بها، والعوامل التي أدت إلى إحداث هذه التغيرات.
3- متابعة دراسة الظاهرة بعد فترة زمنية أخرى، ووضعها وتحديد العوامل التي أدت إلى تشكيلها في آخر صورة لها.
الفرق بين الدراسات النمائية والأساليب الأخرى:
- يختلف الأسلوب النمائي عن التجريبي في كون الباحث لا يستخدم أسلوب الضبط أو تثبيت العوامل كما يستخدم في الأسلوب التجريبي.
أشكال الدراسات النمائية :
أولاً : دراسات النمو :
تستخدم بشكل واسع في دراسة النمو الإنساني فقد يتابع الباحث مظهرا من مظاهر النمو على مدى فترة زمنية معينة، مثل النمو اللغوي عند الأطفال أو النمو الحركي أو الجسمي أو الاجتماعي أو الانفعالي أو العقلي. تتخذ دراسات النمو شكلين هما:
١) الدراسات الطولية Longitudinal
تتم الدراسة الطولية باختيار مجموعة من الأفراد ومتابعة نموهم في أعمار مختلفة فإذا أراد باحث أن يدرس تطور النمو اللغوي للأطفال في الفترة ما بين سنتين إلى خمس سنوات فإنه يقوم بما يلي:- اختيار عينة من الأطفال من سن سنتين.
- ملاحظة الألفاظ والكلمات التي يعرفونها في هذا السن.
- متابعة ملاحظة الأطفال بعد ستة شهور ثم بعد سنة وهكذا حتى خمس سنوات.
-تسجيل نتائج كل ملاحظة في جدول خاص يبين العمر وعدد الكلمات التي يعرفها الطفل في هذا العمر.
- الوصول إلى النتائج من خلال دراسة الجدول السابق.
٢) الدراسات المستعرضة:
تتم الدراسة المستعرضة باختبار أكثر من مجموعة من الأفراد في أعمار زمنية مختلفة فالباحث الذي يريد أن يدرس تطور نمو اللغة عند الأطفال بين سن سنتين وخمس سنوات مستخدما أسلوب الدراسة المستعرضة فإنه يقوم بما يلي: - اختیار مجموعة من الأطفال في سن سنتين من العمر.
- اختيار مجموعة من الأطفال في سن ثلاث سنوات، ومـجـمـوعـة أخرى في سن أربع سنوات، ومجموعة خامسة في سن خمس سنوات.
- يقيس عدد الكلمات والألفاظ التي تتقنها كل مجموعة وينظم جدولا خاصا بعد الكلمات والألفاظ التي تتقنها كل مجموعة.
-الوصول إلى النتائج من خلال دراسة الجدول.
ثانياً : دراسات الاتجاه:
- تهدف هذه الدراسات إلى دراسة ظاهرة ما في واقعها الحالي ومتابعة دراستها على مدى فترة زمنية قادمة (أو دراستها على مدى فترة زمنية سابقة) وذلك لمعرفة اتجاهات تطور هذه الظاهرة من اجل التنبؤ بما يمكن ان يحدث لها في المستقبل.- تعد دراسات الاتجاه من الدراسات التنبؤية التي يمارسها المربون أو المخططون أو الديمغرافـيـون أو الباحثون الاجـتـمـاعـيـون.
- يمكن استخدام هذه الدراسات في التنبؤ بالتغيرات الاجتماعية المستقبلية. كما يمكن استخدام هذه الدراسات في التنبؤ بأعداد طلاب المدارس أو حاجات البلاد إلى الطاقات البشرية في المستقبل وفي ميادين أخرى اقتصادية وسياسية متعددة.
إيجابيات وسلبيات الدراسات الطولية :
- إنها أكثر دقة لأنها تجري على مجموعة واحدة فقط وتتم متابعة هذه المجموعة نفسها على فترات زمنية.
- يمكن أن يلاحظ الباحث أكثر من متغير في دراسته، فالباحث يستطيع مثلا ملاحظة النمو اللغوي، والنمو الحركي والنمو في الوزن والنمو في الطول.
سلبياتها:
- يمكن ان تتم في فترة قصيرة نسبيا.
- يمكن أن يلاحظ الباحث أكثر من متغير في دراسته، فالباحث يستطيع مثلا ملاحظة النمو اللغوي، والنمو الحركي والنمو في الوزن والنمو في الطول.
سلبياتها:
- تتطلب وقتا طويلا منذ بدء الدراسة حتى نهايتها .
- قد تتغير أساليب الدراسة وتتطور ويكشف الباحث أساليب دراسة أكثر اتقانا من الأسلوب الذي بدأ به.
- قد تتغير أساليب الدراسة وتتطور ويكشف الباحث أساليب دراسة أكثر اتقانا من الأسلوب الذي بدأ به.
- قد يتعرض أفراد العينة إلى أحداث مهمة في هذه الفترة الزمنية الطويلة مما يؤثر في نموهم سلباً أو إيجاباً.
إيجابيات وسلبيات الدراساتالمستعرضة:
الإيجابيات:
أنها تجري على أفراد عديدين ومجموعات متعددة من الأطفال.- يمكن ان تتم في فترة قصيرة نسبيا.
سلبياتها:
انها لا تجري على مجموعة واحدة كما هو الحال في الدراسة الطويلة فالباحث لا يتابع مجموعة واحدة وبذلك قد تتأثر النتائج بالفروق بين أفراد المجموعات المختلفة وبذا يحصل الباحث على نتائج أقل دقة.المرجع:
عبيدات، ذوقان . البحث العلمي مفهومه -أدواته -أساليبه. المملكة الأردنية الهاشمية، عمان ، ١٤٣٢هـ
تعليقات
إرسال تعليق