استراتيجية حل المشكلات:
يعتمد المنهج العلمي على حل المشكلات؛ حيث يقوم على مجموعة من الخطوات التي تمكن من استقصاء المشكلة وحلها،وهذا المنهج العلمي في حل المشكلات يمارس بشكل كبير في العلوم التطبيقية والبحتة، كما يمارس في العلوم الإنسانية،وفي التربية جاءت استراتيجية حل المشكلات مشتقة من هذا المنهج العلمي في حل المشكلات.وتساعد استراتيجية حل المشكلات المتعلمين على إيجاد الأشياء بأنفسهم؛ ولأنفسهم، حيث إن نجاحهم في معالجة القضاياوالمشكلات وحلها سوف يعدهم للنجاح في معالجة القضايا والمشكلات التي تصادفهم في حياتهم اليومية، وسوف تقترب إلى أذهانهم صفات العالم الحقيقية.
ويرى زيتون (1996) أن استراتيجية حل المشكلات تتداخل مع استراتيجيتي الاستقصاء والاكتشاف، لدرجة أن كثيرا من المختصين في التربية يعتبرونها جزءا لا يتجزأ من طريقة الاستقصاء والاكتشاف، أو أنها امتدادالها، وبالتالي يصعب التفريق بينهما، وبخاصة إذا ما علمنا أن استراتيجيتي الاستقصاء والاكتشاف تتطلبان موقفا مشكلًا أو سؤالًا تفكيريا يستثيرتفكير المتعلم ويتحدى عقله بحيث يدفعه ليبحث ويتقصى ويتساءل ويجمع المعلومات ويفسر ويستنتج ويجرب للوصول إلى حل المشكلة.
ويمكن القول إن حل المشكلات بالضرورة يتطلب إيجاد وتحديد حل ، في حين أن الأستقصاء ليس شرطاً أن يحل مشكلة بقدر التحقق من صحة المعلومات.
لماذا نستخدم التدريس المستند إلى حل المشكلات في الصف؟
- يعالج المشكلات القريبة – ما أمكن من المواقف الحياتية الواقعية،- يزيد من مشاركة المتعلمين النشطة في التعلم.
- يعزز التعلم المشتمل على موضوعات متداخلة ومتعددة.
- يمكن المتعلمين من أن يتعلموا بأنفسهم، ويعملوا متعاونين للبحث عن حل للمشكلة,
- ينقل المتعلمين إلى معايير أعلى وأداء أفضل وتفكير ضمن المستويات العليا له.
- يعزز التعلم الذاتي للمتعلمين.
- ينمي مهارات المتعلمين التي ينتج عنها زيادة في الفهم والحفظ.
- يشجع على التقييم الذاتي وتقييم الأقران.
- ينمي روح التقصي والبحث العلمي لدى المتعلمين.
خطوات حل المشكلة بالتفصيل:
1. تحديد المشكلة:
تصمم موقفا يتضمن مشكلة ما، وتطلب من المتعلمين تحديد المشكلة بشكل واضح؛ لأن تحديدها بشكل جيد يمكنهم المتعلم من السير في خطوات حلها، ويمكنك تكليفهم بصياغة المشكلة وكتابتها في عبارات واضحة ومحددة. يتم اختيار المشكلات التي تتميز بالخصائص التالية:
• تحقق أهداف المنهج الرئيسة.
تصمم موقفا يتضمن مشكلة ما، وتطلب من المتعلمين تحديد المشكلة بشكل واضح؛ لأن تحديدها بشكل جيد يمكنهم المتعلم من السير في خطوات حلها، ويمكنك تكليفهم بصياغة المشكلة وكتابتها في عبارات واضحة ومحددة. يتم اختيار المشكلات التي تتميز بالخصائص التالية:
• تحقق أهداف المنهج الرئيسة.
- تنبثق من احتياجات المتعلمين وتستثيرهم.
• تساعـد على بناء مهـارات التفكير والاستنتاج لدى المتعلمين.
• تتناسب مع مستوى النمو العقلي للمتعلمين.
• يمكن حلها باستخدام المصادر المتاحة.
• ترتبط بالحياة.
• ترتبط بالحياة.
۲. جمع البيانات والمعلومات عن المشكلة:
بعد تحديد المشكلة تأتي مرحلة جمع المعلومات والبيانات ذات الصلة بالمشكلة، وذلك بالرجوع إلى المصادر والمراجع المختلفة.. وتتطلب هذه المرحلة من المتعلم القيام بعدة أمور، منها:
• انتقاء البيانات ذات الصلة بالمشكلة، واستبعاد ما عداها.
• الاعتماد على مصادر موثوق بها في الحصول على هذه البيانات.
• تصنيف المعلومات وتحليلها تحليلًا واعيًا؛ ليتمكن من اقتراح الحلول الممكنة للمشكلة.
3. اقتراح حلول للمشكلة (فرض الفروض):
فـي هـذه المرحلة يقترح المتعلمـون حلولا للمشكلـة باستخـدام المعلومات التي توصلـوا إليها، ويمكن استخـدام استراتيجية العصف الذهني في هـذه المرحلة؛ حيث يتمكن المتعلمون من توليد أكبر قدر ممكن من الحلول.
4. مناقشة الحلول المقترحة للمشكلة:
تتطلب هذه الخطوة قيامك بمناقشة المتعلمين في الحلول المقترحة، وفحص كافة الافتراضات بطريقة علمية وبالأدلة المنطقية؛ بهدف اختيار الحل المناسب للمشكلة.
بناء على الخطوة السابقة؛ يتوصل المتعلمون إلى الحل الأمثل للمشكلة، وغالبًا ما يأتي في صورة استنتاجات أو تعميمات يمكن استخدامها في مواقف جديدة مشابهة.
6. تطبيق الاستنتاجات والتعميمات في مواقف جديدة:
إن القيمة الأساسية للمعلم ليست في أن يبحث عن حلول لمشكلات طارئة جزئية، بل في وصوله إلى مجموعة من الحقائق والنظريات التي يمكن استخدامها في مواقف جديدة مشابهة.
تعليقات
إرسال تعليق