الأساليب المستخدمة في تعديل السلوك:
تهدف أساليب تعديل السلوك إلى تحقيق تغيرات في سلوك الفرد، لكي يجعل حياته وحيـاة المحيطين بـه أكثر ايجابيـة وفاعلية، وهنا سأعرض بعض الأساليب التي يمكـن استخدامها في تعديل السلوك لدى الطلبة وتتمثل في:
وهو إثابة الطالب على سلوكه السوي، بكلمة طيبة أو ابتسامة عند المقابلة أو الثناء عليـه أمـام زملائه أو منحه هدية مناسبة، أو الدعاء لـه بالتوفيق والفلاح أو إشراكه في رحلة مدرسية مجانا أو الاهتمام بأحواله... الـخ مـمـا يعزز هذا السلوك ويدعمـه ويثبتـه ويدفعه إلى تكرار نفس السلوك إذا تكرر الموقف. كما يمكن استخدام هذا الأسلوب في علاج حالات كثيرة مثل النشاط الحركي الزائد، الخمول، فقدان الصوت، الانطواء، العدوان ..وغيرها.
أنواع المعززات:
١) المعززات الغذائية:
لقـد أوضحت مئات الدراسات خاصـة فـي مـجـال تعديل سلوك الأطفال المعوقين أن المعززات الغذائية ذات أثر بالغ في السلوك إذا مـا كـان إعطاؤها للفرد متوقفاً على تأديته لذلك السلوك، والمعززات الغذائية تشمل كل أنواع الطعام والشراب التي يفضلها الفرد. ويترتب على استخدام المعززات مشكلات عديدة حيث يعترض الكثيرون على استخدامها إذ ليس مقبولاً أن يجعل تعديل السلوك مرهون بحصـول الـفـرد علـى مـا يـحبـه مـن الطعام والشـراب مـن أجـل قيامـه بتأديـة السـلوكات التـي يـهـدف إليهـا البرنامج العلاجـي. كما أن إحدى المشكلات الأساسية التي تواجه المعالج عند استخدام المعززات الغذائية تتمثل في مشكلة الإشباع والتي تعني أن المعزز يفقد فعاليته نتيجة استهلاك الفرد كمية كبيرة منه وبالامكان التغلب على هذه المشكلة من خلال:
أ. استخدام أكثر من معزز واحد. ب.تجنب إعطاء كميات كبيرة من المعزز نفسه. ج.إقران هذه المعززات بمعززات اجتماعية.
٢) المعززات المادية:
تشمل المعززات المادية الأشياء التي يحبها الفرد (كالألعاب، القصص، الألوان، الأفلام، الصـور، الكـرة، نجـوم، شهادة تقدير، أقـلام، دراجـة... الخ) وبالرغم مـن فعاليـة هـذه المعززات إلا أن هناك من يعترض على استخدامها ويقول أن تقديم معززات خارجية للفرد مقابل تأديته للسلوك المطلوب منه يعتبر رشوة من قبل المعالج أو المعدل.٣) المعززات الرمزية:
وهي رموز قابلة للاستبدال وهي أيضا رموز معينة (كالنقاط أو النجوم أو الكوبونات أو الفيش ...الخ) يحصل عليها الفرد عند تأديته للسلوك المقبول المراد تقويته ويستبدلها فيما بعد بمعززات أخرى.٤) المعززات النشاطية:
هي نشاطات محددة يحبها الفرد عندما يسمح له بالقيام بـهـا حـال تأديته للسلوك المرغوب به وتتمثل المعززات النشاطية بـ:-الاستماع إلى القصص.
-مشاهدة التلفاز لحضور البرامج المفضلة لديه بعد الانتهاء من تأدية الوظيفة المدرسية.
- السماح له بالخروج مع أصدقائه بعد أن يقوم بترتيب غرفته.
-المشاركة في الحفلات المدرسية.
- ممارسة الألعاب الرياضية.
-الاشتراك في مجلة الحائط في المدرسة.
-الرسم.
-القيام بدور عريف الصف.- ممارسة الألعاب الرياضية.
-الاشتراك في مجلة الحائط في المدرسة.
-الرسم.
-مسـاعدة بعـض الطـلاب فـي أعمـالهم المدرسية.
- دق جرس المدرسة.
- المشـاركة فـي النشـاطات الترفيهيـة كالأرجوحة.
-الذهاب إلى الملاهي والحدائق العامة.
-زيارة الأقارب.
٤) المعززات الاجتماعية:
للمعززات الاجتماعية التي يقوم بها المعلـم ايجابيات كثيـرة جـداً منهـا أنـهـا مثيـرات طبيعيـة ويمكـن تقـديـمـهـا بعـد السـلوك مباشـرة ونادراً مـا يـؤدي استخدامها إلى الإشباع ومن الأمثلة على المعززات الاجتماعية ما يلي:- الابتسام والثناء والانتباه والتصفيق.
- التربيت على الكتف أو المصافحة.
- التحدث ايجابياً عن الطالب أمام الزملاء والمعلمين أو الأقارب والأصدقاء.
- نظرات الإعجاب والتقدير.
- التعزيز اللفظي كقول: أحسنت، عظيم، انك ذكي فعلاً، فكرة رائعة، هذا عمل ممتاز.
- الجلوس بجانب الطالب أثناء مشاركته في الرحلة.
- عرض الأعمال الجيدة أمام الصف.
- تعيين الطالب عريفاً للصف.
- إرسال شهادة تقدير لولي أمر الطالب.
العوامل التي تؤثر في فعالية التعزيز :
إن أحد أهم العوامل التي تزيد من فعالية التعزيز هو تقديمه مباشرة بعد حدوث السلوك فـأن يعطى الطفل لعبـة اليـوم لأنه أدى واجبه المدرسي بالأمس قد لا يكون ذا أثر كبير. إن التأخير في تقديم المعزز قد ينتج عنه تعزيز سلوكيات غير مستهدفة لا نريد تقويتها، قد تكون حدثت في الفترة الواقعة بين حدوث السلوك المستهدف وتقديم المعزز، فعندما لا يكون من الممكن تقديم المعزز مباشرة بعد حدوث السلوك المستهدف فانه ينصح بإعطاء الفرد معززات وسيطية كالمعززات الرمزية أو الثناء بهدف الإيحاء للفرد بأن التعزيز قادم.
٢) ثبات التعزيز:
يجب أن يكون التعزيز على نحو منظم وفق قوانين معينة يتم تحديدها قبل البدء بتنفيذ برنامج العلاج وأن نبتعد عن العشوائية، كما أن مـن المـهـم تعزيز السلوك بتواصـل فـي مرحلة اكتساب السلوك وبعد ذلك في مرحلة المحافظة على استمرارية السلوك فإننا ننتقل إلى التعزيز المتقطع.
أ) يساعدنا على تحديد المعززات الطبيعية. ب) يزيد من احتمال تعميم السلوك والمحافظة على استمراريته.
يجب أن يكون التعزيز على نحو منظم وفق قوانين معينة يتم تحديدها قبل البدء بتنفيذ برنامج العلاج وأن نبتعد عن العشوائية، كما أن مـن المـهـم تعزيز السلوك بتواصـل فـي مرحلة اكتساب السلوك وبعد ذلك في مرحلة المحافظة على استمرارية السلوك فإننا ننتقل إلى التعزيز المتقطع.
٣) كمية التعزيز:
يجب تحديد كمية التعزيز التي ستعطى للفرد وذلك يعتمد على نوع المعزز، فكلما كانت كمية التعزيز أكبر كانت فعالية التعزيز أكثر، إلا أن إعطاء كمية كبيرة جداً من المعزز في فترة زمنية قصيرة قد يؤدي إلى الإشباع، والإشباع يؤدي إلى فقدان المعزز لقيمته ،لهذا علینا استخدام معززات مختلفة لا معزز واحد.٤) مستوى الحرمان - الإشباع:
كلما كانت الفترة التي حرم فيها الفرد من المعززات طويلة كان المعزز أكثر فعالية، فمعظم المعززات تكون أكثر فعالية عندما يكون مستوى حرمان الفرد منها كبيراً نسبياً.٤) درجة صعوبة السلوك :
كلما ازدادت درجة تعقيد السلوك، أصبحت الحاجة إلى كمية كبيرة من التعزيز أكثر، فالمعزز ذو الأثر البالغ عند تأدية الفرد لسلوك بسيط قد لا يكون فعالاً عندما يكون السلوك المستهدف سلوكاً معقداً أو يتطلب جهداً كبيراً.٤) التنويع:
إن استخدام أنواع مختلفة من المعزز نفسه أكثر فعالية من استخدام نوع واحد منه ،فإذا كان المعزز هو الانتباه إلى الطالب فلا تقل لـه مـرة بعد الأخرى "جيد ،جيد ،جيد" ولكن قل أحسنت وابتسم له وقف بجانبه ،وضع يدك على كتفه ...الخ.٤) التحليل الوظيفي:
يجب أن يعتمد استخدامنا للمعززات إلى تحليلنا للظروف البيئية التي يعيش فيها الفرد ودراسة احتمالات التعزيز المتوفرة في تلك البيئة لان ذلك:أ) يساعدنا على تحديد المعززات الطبيعية. ب) يزيد من احتمال تعميم السلوك والمحافظة على استمراريته.
٤)الجدة:
عندما يكون المعزز شيئاً جديداً فانه يكسبه خاصية، لذا ينصح بمحاولة استخدام أشياء غير مألوفة قدر الإمكان.المصدر :
(برنامج وفنيات تعديل السلوك)
د. بهاء الدين جلال
تعليقات
إرسال تعليق